حلب-سانا
بعزيمة الشباب والرغبة في تحقيق النجاح تمكن عدد من جرحى الجيش العربي السوري في محافظة حلب من التفوق في شهادتي التعليم الأساسي والثانوية متجاوزين آلامهم وجراحهم ليكملوا مسيرتهم العلمية.
وبين الجريح المتفوق في الشهادة الثانوية الحائز مجموع 2101 في الفرع الأدبي أمجد علاوي في تصريح لمراسلة سانا أنه بعد فقدان بصره بشكل تام قرر متابعة دراسته بعد الانقطاع عنها لسنوات ومع الإرادة القوية تجاوز ألم إصابته ولم يستسلم مشيراً إلى تقديم جمعية الوقاية والعمل المساعدة له من خلال تعلمه طريقة الكتابة بالتنقيط للمكفوفين (البرايل) إضافة إلى تقديم مشروع جريح وطن المساعدة له ليتابع دراسته وبفضل دعم الكادر التدريسي وتأمين المستلزمات الأساسية مجاناً ودعم الأهل في البيت وصل إلى النجاح والتفوق.
بدورها قالت والدة الطالب الجريح زينة ميمي “إن أمجد لم يستسلم للإصابة وكان لديه دافع من داخله ليتابع دراسته ويشعر بوجوده بين أسرته ومجتمعه ويمتلك قوة إرادة كبيرة جعلته يقضي جميع حاجاته في البيت بنفسه”.
من جهته أوضح المتفوق الجريح في الشهادة الثانوية الفرع الأدبي محمد خان شيخون بمجموع 1950 أنه رغم إصابته بالشلل استطاع أن يتفوق من خلال أمله بالحياة والإرادة القوية لافتاً إلى أنه بفضل مساعدة الأهل والأصدقاء والأمانة السورية للتنمية ودعم الأساتذة وتأمين التكاليف بالمجان استطاع النجاح والتفوق.
وفي شهادة التعليم الأساسي أشار الجريح زاهر عبد الجواد والحاصل على مجموع 1459 أن أكبر عامل وحافز لنجاحه هو إصابته التي أدت إلى بتر ساقه اليمنى وبفضل تشجيع أهله وصل للتفوق.
بدوره لفت والد الطالب الجريح زاهر أحمد عبد الجواد إلى دوره في تقديم التشجيع وكل الإمكانيات العلمية ليتابع دراسته لأنه كان يملك قوة تصميم من داخله وتم تأمين الجو المناسب له في البيت للدراسة.
من جهته أكد الجريح عبد السلام عبد الرزاق والحائز مجموع 1962 أنه بفضل دعم الأمانة السورية ومساعدة الأساتذة والأهل وتأمين تكاليف الدراسة بالمجان تم الوصول للنجاح وأشارت والدة الطالب خديجة عبد الرزاق إلى دورها في تقديم التشجيع والمساعدة لولدها في البيت وتوفير كل ما يحتاجه.
مارينا قبو