ريف دمشق-سانا
بعيدا عن الألم والمعاناة وتطلعا لفجر أمل جديد أطلقت أمس مجموعة نادي أفلاتين قول وفعل صحنايا من شباب البلدة بريف دمشق فعالية بعنوان تعو نزرع صبح والتي تضمنت تزيين وإضاءة شجرة “عيد الميلاد” في ساحة الشهيد يوسف الأزروني وسط أجواء من الفرح والغناء.
وحول فكرة الفعالية وآلية تنفيذها أوضح مسؤولها قصي الأزروني في تصريح لـ سانا أن فعالية اليوم جاءت نتيجة عمل متواصل لأكثر من 15 يوما وهي تحمل رسالة لبداية حياة جديدة تؤكد على الاستمرار والثبات مشيرا إلى أن اختيار تسمية تعو نزرع صبح هي دعوة لكل أهالي البلدة للمشاركة والتطوع والزراعة التي تعبر عن الحياة والتجدد والصبح الذي يرمز إلى الأمل والغد المشرق.
ونوه قصي إلى تفاعل ومشاركة أهالي البلدة مع المبادرات التطوعية مؤكدا أهمية فكر المبادرة وتعزيز العمل المجتمعي لنشر ثقافة التطوع والارتقاء بالعمل التنموي الذي يساهم في عملية البناء الشاملة.
وستواصل المجموعة فعالياتها الأهلية والتطوعية في البلدة من خلال العمل على إطلاق مبادرة باسم فسحة سماوية تهدف إلى ترميم وتأهيل عدد من حدائق البلدة بمشاركة عدد من الخبرات الشابة في البلدة.
الحضور من جانبهم عبروا عن فرحهم وتشجيعهم لمثل هذه المبادرات الشبابية حيث أكدت سحر العبد الله أن العمل الجماعي هو طريقة ناجحة وحضارية لتنمية المجتمع والأفراد مضيفة..”إن عمل الشباب وإصرارهم على الحياة رغم الجراح والألم هو فرح يبشرنا بالنصر القريب”.
ورغم برودة الطقس إلا أن ساحة الشهيد يوسف الأزروني شهدت تواجدا كبيرا من قبل أطفال البلدة الذين عبروا بأصواتهم وتصفيقهم عن فرحهم بمشاركتهم في فعالية تعو نزرع صبح وعلقوا بأيديهم الصغيرة أمنياتهم على شجرة الميلاد والتي تضمن معظمها دعوات بأن يحفظ الله وطنهم ويعيد لهم الأمن والاستقرار.
وبفرح واندفاع تفصح الطفلة كريستينا عن أمنيتها التي كتبتها على ورقة مكتوبة وعلقتها على شجرة الميلاد بقولها .. “أمنيتي الله يحمي سورية وعيد ميلاد سعيد للجميع”.
وشارك في تقديم الفقرات الموسيقية كل من مضر جمول على الكيبورد ورامي ابراهيم على الدرمز وغفار الدبس على الغيتار وجوزيف عبود على الكمان وفادي عبد المسيح على الترومبيت.
مها الأطرش