الشريط الإخباري

أوائل التعليم الأساسي بدمشق.. أبطال قصص التحدي والإصرار على النجاح

دمشق-سانا

رغم اختلاف قصص تفوق طلاب شهادة التعليم الأساسي بدمشق في تفاصيلها وأبطالها إلا أنها تتشابه حتماً في نهاياتها فحكايات أبطالها اليوم عنوانها العلامة التامة 3100 الذين لم يضيعوا علامة واحدة وهم يحيكون قصص التحدي والإصرار على التفوق رغم الظروف الاستثنائية التي عانوا منها هذا العام.

الطالب محمد عمر وليد المذيب الحاصل على العلامة التامة في شهادة التعليم الأساسي 3100 أوضح في تصريح لـ سانا أنه بدأ بالدراسة بشكل جدي منذ فصل الصيف عن طريق اتباعه عدداً من الدورات الصيفية ووضع هدفاً أمام عينيه وسعى إلى تحقيقه خلال العام الدراسي مبيناً أن اتباعه الدورات الصيفية كان بهدف التعرف على المنهاج الجديد ومراجعة المواد الأساسية التي لها علاقة بالمواضيع المعروضة بالصف التاسع من السنوات السابقة من (الفيزياء والكيمياء والرياضيات).

ومنذ بداية العام الدراسي في مدرسته الباسل للمتفوقين وضع المذيب برنامجاً لتنظيم ساعات الدراسة والاستراحة والنوم لتكون كافية قائلاً “أهم النقاط التي اتخذتها هي ابتعادي بشكل كامل عن الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تلهيني عن دراستي” لافتاً إلى أنه وخلال فترة تعليق الدوام في المدارس استفاد من هذه الفترة لمراجعة المنهاج والتحضير للامتحان وتكثيف ساعات الدراسة والتواصل مع المدرسين بشكل دائم للاستفسار عن أي سؤال مع كتابة الملاحظات المهمة التي سيراجعها قبل المادة بيوم خلال فترة الامتحان.

دور الأهل والمدرسة كان له أهميته في توفير الدعم المعنوي عند الطالبة آية علي صالح من خلال توفير أجواء الهدوء والراحة في المنزل المناسبة للدراسة ودور المدرسين في التحفيز على الدراسة والتفوق وتنمية مهارات الطلاب باستمرار مبينة أنها وخلال فترة تعليق الدوام كانت تتابع مع مدرسيها عن طريق الإنترنت وكان لهم دور كبير بشرح الدروس بشكل إلكتروني مفصل وبسيط لإيصال المعلومات إلى أذهان الطلاب والرد على استفساراتهم بأي وقت.

وأهدت آية صالح تفوقها إلى كل شخص شجعها على التفوق وساعدها للوصول إلى هدفها من أهلها ومدرستها من مدرسين وإداريين ولوطنها وقائده.

والدتها المهندسة مياسم محمد حماد بينت أن آية استطاعت تنظيم الوقت بالدراسة طوال العام الدراسي من خلال تخصيص 4 إلى 5 ساعات دراسة متواصلة لافتة إلى أنها كانت على ثقة من حصول ابنتها آية على العلامة التامة لأنها وبعد سؤالنا لها كل يوم امتحاني كيف كانت الأسئلة تجيب “ماما الأسئلة كتير سهلة وكنت أتوقع أصعب منها بكثير”.

الطالبة سيرينا يوسف قابلو من مدرسة الباسل للمتفوقين أكدت أهمية دور الندوات التعليمية والامتحانية التي عرضت على المنصات التربوية في إعطاء التفاصيل المهمة لجميع الطلاب حول المواد وتفاصيل ورقة الامتحان لتلافي الوقوع بالأخطاء أثناء الدراسة وتقديم الامتحان منوهة بدور المدرسة بكل كادرها التدريسي في تقديم الدعم والرد على الاستفسارات للطلاب من قبل المدرسين.

وعن رحلة التفوق قالت سيرينا “مشوار التفوق يبدأ من الصغر وعلى كل منا السير على هذا الطريق حتى نهايته وهذه كانت الخطوة الأولى” داعية جميع الطلاب إلى وضع هدف أمام أعينهم والسعي إلى تحقيقه والجد والدراسة للوصول إليه لأن من سار على هذا الدرب حتماً سيصل.

أما الطالب حيدر أحمد سلامة من مدرسة وسيم جاموس فأوضح أن مسيرة التفوق بدأت من الدورات الصيفية التي اتبعها للتعرف على المنهاج وتابعها خلال العام الدراسي حيث كان الكادر التدريسي في المدرسة متعاوناً ويتجاوب مع الطلاب ويجيب عن أي تساؤل من قبلهم في جميع الأوقات وتحديداً خلال فترة تعليق الدوام.

وبين سلامة أهمية دور والدته الداعم الأكبر له خلال العام بحكم أنها مدرسة حيث كانت تساعده على دراسة مادة اللغة العربية وتتابعه في جميع المواد لتجاوز المصاعب التي تعترضه إضافة إلى اعتماده خلال العام على تركيز ساعات الدراسة مع المحافظة على أوقات الراحة والترفيه معتبراً أن عامل المنافسة مع زملائه في الصف كان الدافع الأكبر للدراسة والاجتهاد.

وحول الصعوبات التي واجهته لفت سلامة إلى أن أهمها كان المنهاج الجديد والخوف من الامتحان كونها المرة الأولى التي يتقدم بها إلى امتحان شهادة وكيفية الإجابة عن الأسئلة ولكن لمدرسيه كان الدور الأكبر في تجاوز هذا الخوف وإرشاده إلى طرق حل الأسئلة مؤكداً أنه يسعى إلى التقدم في مسيرة العلم والتفوق عن طريق رغبته بالانتساب إلى المركز الوطني للمتميزين لأنه يحلم بدراسة البحوث العلمية للاختصاص بهندسة (الميكاترونكس).

وكانت وزارة التربية أصدرت في الـ 8 من آب الجاري نتائج امتحانات التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية للعام الدراسي 2019-2020.

رحاب علي