الشريط الإخباري

الشاعر محمد معتوق… ابن الجولان المحتل الملتزم بالوطن والقضية الفلسطينية

دمشق-سانا

ما تزال شعلة أدب المقاومة وقادة تضيء طالما أن هناك أرضاً محتلة وأهالي يناضلون بشتى السبل لاسترجاع حقوقهم ليزخر هذا الأدب بعشرات الأسماء ليس آخرهم ابن الجولان المحتل الشاعر محمد معتوق.

والشاعر معتوق من مواليد الجولان أبصرت عيناه النور بقرية البطيحة قرب بحيرة طبرية قبل نكسة حزيران بأشهر وهجر الاحتلال الصهيوني أسرته عن أرضها ليتربى في مخيم السيدة زينب على حب الوطن وقضاياه الكبرى.

الشاعر معتوق في لقاء مع سانا أوضح أنه عشق الشعر عندما استشهد والده في عملية استشهادية داخل الأرض المحتلة وكان طفلاً فكتب قصصاً ومحاولات سردية تعبر عن رفضه للاحتلال واعتزازه باستشهاد والده وفي المرحلة الثانوية تعلم بحور الشعر وإيقاعاته لينتقل بالتعبير عن مكنونات نفسه إلى الشعر الذي وجده أقدر على تكثيف اللحظة الوجدانية ونقلها من الإحساس إلى اللغة ممزوجة بالإيقاع الموسيقي المناسب.

وبين معتوق أن الشعر موسيقا والإيقاع هو العتبة الأولى لكي يقول الإنسان ما يجول في وجدانه من قصائد تطرب الآخرين بنغمها الذي يجد ضرورة وجدانية لأنه يعبر عن حالات الحزن والفرح والغضب الذاتية ويخرج على شكل نص.

وعن مجموعته الشعرية الأولى “سندباد الكلام” أوضح معتوق أنها تناولت الهموم الوطنية والإنسانية إضافة إلى الذاتية التي تخص الشاعر أما عن الهم الوطني فقد كان الشعر حالة ثورية واكبت النضال الذي يخوضه الشعب الفلسطيني لكي يخلد المواقف ويحض على المقاومة فلم يكن شعره بعيداً عن هذه القضية.

ويعني معتوق بعبارة سندباد الكلام التي اختارها عنواناً لمجموعته الشباب السوريين والفلسطينيين الذين عبروا الأسلاك الشائكة واجتازوا الحدود عام 2011 إلى الجولان وفلسطين المحتلين كي يعانقوا تراب أرضهم وأرض أجدادهم فكانت رحلتهم كمغامرات السندباد وفدائيين في عملهم هذا مشيراً إلى ذلك في إحدى قصائده:

“أسميك وعد السماء على هذه الأرض

أنت الفدائي في أول الرعد

كم كنت غيثاً لنزف البلاد

تجلى الضريح على السهل

فرت إليه الشقائق كيما تعيد الصدى في الصباح”.

وبين معتوق أن دمشق لم تغب عن مجموعته فهناك قصيدة على أسوار دمشق كتبها في بدايات الحرب الإرهابية على سورية متنبئاً ومستشرفاً فيها المحنة والمؤامرات الصهيوأمريكية التي خططت للنيل من بلادنا.

أما مجموعته الثانية “نزف منفرد” فهي تتحدث عن رحلة المقاتل الفلسطيني بعد خروجه من بيروت أعقاب الغزو الصهيوني عام 1982 وإصراره على العودة إلى وطنه والقدرة على المقاومة من جديد ليتصدى للعدو المغتصب مبيناً أن المجموعة احتوت قصيدة ملحمية استحضر فيها بعض الأساطير لخدمة النص وقضيته.

الشاعر معتوق الذي يحمل إجازة في اللغة العربية ويعمل في قطاع التربية والتعليم ويحضر لمشاريع شعرية جديدة بين أن الشعر في سورية والمنطقة عموماً ما زال بخير رغم كل شيء معتبراً أن المعاناة تتمثل في وجود نقد يواكب مواهب غير حقيقية داعياً لتفعيل المؤسسات الثقافية والإضاءة على الجيد واستهجان الرديء.

بلال أحمد

انظر ايضاً

مجموعة نزف منفرد للشاعر محمد معتوق توازن بين الوزن والحداثة

دمشق-سانا تحفل مجموعة “نزف منفرد” للشاعر محمد معتوق بالرؤى الشعرية والرموز والدلالات التي لا تستغني …