الشريط الإخباري

جمعية “سنابل سورية”استثمار للطاقات الشابة ومشاريع تنموية بحمص

حمص-سانا

توجه جمعية “سنابل سورية” معظم جهدها الأهلي إلى أسر الريف الشرقي من محافظة حمص لما تعانيه العديد من هذه الأسر من ظروف اقتصادية صعبة جراء إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة ما جعل الجمعية تتوجه بكامل طاقاتها الشبابية المتخصصة لخدمة هذه الأسر ولاسيما عوائل الشهداء وأبناء المفقودين والمحتاجين في إطار برامج نوعية تدرس على نحو دقيق أهم الاحتياجات وأكثرها إلحاحا.1

وفي هذا الجانب أوضح المهندس محمود ربيع رئيس مجلس إدارة الجمعية أن أبرز ما يميز هذا الفعل الأهلي هو وجود أكثر من 120 من أعضائه من أفراد الكوادر الطبية و الهندسية الشابة في المحافظة والتي تعمل جاهدة لتقديم مجموعة من المشاريع التنموية بمشاركة جمعيات ومنظمات دولية بالإضافة إلى فرع منظمة الهلال الأحمر السوري في المحافظة فهذه الجهود الشبابية هي أكثر ما يمنح العمل في الجمعية حيوية و حماسة و تفانيا.

ولفت إلى أن الأعمال التي تقوم بها الجمعية متنوعة تطال العديد من المجالات الإغاثية و الإنسانية والخدمية أقيم إحدثها خلال العام الحالي من خلال تنفيذ مشروع الإصحاح البيئي ل850 مدرسة في الريف الشرقي بعد دراسة واقع المدارس وحاجتها إلى استبدال أو تجديد بعض المرافق بالإضافة إلى صيانة و تصليح شبكات الصرف الصحي حيث تم تقديم المشروع إلى جمعية النهضة في حمص والتي تعمل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتباشر بتنفيذه.2

كذلك تعمل الجمعية حاليا على مشروع قيد الدراسة هو مشروع الورشة الفنية والذي سيقدم بدوره إلى الأمم المتحدة لتنفيذه عن طريق جمعية النهضة و يتضمن مخرطة مع آلات سكب المعادن والحدادة أما أهمية هذا المشروع كما لفت ربيع فتتجلى في تأمينه لما يزيد على 50 فرصة عمل بالإضافة إلى تدريب عدد من الكوادر الشابة لتستفيد من منتجات المشروع في تصنيع آلات الحدادة والنجارة.

ويعتبر وجود كوادر شبابية متخصصة في الجمعية رصيدا كبيرا للعمل الأهلي حسب رئيس الجمعية إذ استطاعت هذه المجموعة أن تقدم العديد من الأعمال النوعية و التي لا يصار إليها عادة في نسق العمل الأهلي فقد عمدت كوادر الجمعية إلى تصنيع مروحة كهربائية لتوليد التيار الكهربائي وآلة لثقب الفلين المستخدم في البناء نظرا لكون الفلين مانعا للرطوبة و أخف وزنا إلى جانب آلة لتحويل القطع الخشبية و النفايات إلى نشارة و كذلك مخرطة خشب ذات دقة عالية توازي دقة مخارط المعادن.007FFF91

أما المشاريع الأخرى التي تمت دراستها وتنتظر التطبيق على الأرض فأهمها معمل أوكسجين بقيمة نحو 20 مليون ليرة سورية للاستخدامات الطبية والصناعية وهو مشروع على قدر من الأهمية لكونه سيؤمن دخلا ماديا يساعد على تنفيذ خطة العمل الموضوعة كما تقوم الجمعية حاليا وفقا لما أشار رئيس مجلس إدارتها بالترخيص لشركة مساهمة مغفلة باسم زرقاء اليمامة هدفها إقامة مشاريع تنموية تحقق لها ريعية اقتصادية و استثمارا للطاقات الشابة و التي تسهم في إعادة بناء ما خربه الإرهاب الآثم من بنى تحتية خلال أربع سنوات من الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية.

ولفت إلى أن الجمعية تطمح حاليا و بعد عام من انطلاقتها إلى عقد تشاركية عمل مع الأمانة السورية للتنمية وبرامج الأمم المتحدة الإنمائية لدعم مشاريعها بهدف تحقيق التنمية المستدامة مشيرا إلى تنفيذ عدد من المشاريع الصغيرة بالتعاون مع جمعية كريم الخيرية و منها مشروع ماكينة خياطة و محل بقالة ومحل كهربائيات ومحل بيع حبوب وغيرها في إطار المساهمة في رفع مستوى دخل بعض العائلات المحتاجة.

وأضاف ربيع إن عدداً من كوادر الجمعية من الشباب الواعي والمتابع لكل ما يجري من أحداث أليمة و ظالمة بحق سورية قام بتوثيق كل الجرائم الإرهابية التي نفذتها يد الإجرام بحق المدنيين في إحياء الأرمن و العباسية و كرم اللوز وعكرمة والزهراء وقرية الحراكي في ريف حمص الشرقي .5

بدوره ذكر المهندس محمد الجهني أمين سر الجمعية إن ما يميز عمل الجمعية هو اعتمادها على قاعدة البيانات التي تم تشكيلها بالاعتماد على فريق الجمعية الذي يقوم ميدانيا بزيارة الأهالي ممن يودون الاستفادة من خدمات الجمعية بالإضافة إلى إقامة مشاريع متنوعة وفق بيانات مدروسة تحسب فيها الجدوى الاقتصادية و ترمي إلى استثمار الطاقات الشابة و تعزيز روح المبادرة الخلاقة لديهم.

ولفت إلى أن منهج عمل الجمعية يقوم وفق معايير دقيقة بعيدا عن العشوائية إذ تقضي خطة العمل بتقصي أحوال الأسر المحتاجة و بياناتها العامة لفرز الاحتياجات الأكثر إلحاحا بالنسبة للمساعدات الغذائية و التي يتم تقديمها بشكل دوري.007FFF91

وقال الجهني..”وفي الشأن الصحي يقوم فريق متخصص في الجمعية و يحمل اسم “بلسمة الجراح” مع فريق مماثل في جمعية “كريم” بزيارة الجرحى والمصابين لتقديم الدعم المعنوي والمادي إليهم كما توزع الجمعية أدوية مجانية لنحو 260 مريضا من أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية بالإضافة إلى أدوية الالتهاب الخاصة بالأطفال والتي توصف من قبل الأطباء المتطوعين مجانا”.

من ناحيتها أشارت التربوية صباح حديد مسؤولة الدعم النفسي والمعنوي والمشرفة على أطفال سنابل سورية أن نشاطات الدعم النفسي تتضمن أنشطة حركية متنوعة موسيقية و مسرحية و فنية كما تم تخصيص يوم الجمعة للأنشطة اللاصفية وممارسة مختلف الهوايات لمساعدة الأطفال المتضررين على العودة إلى حياتهم الطبيعية لتعزيز قدرات ومهارات الأطفال في مواجهة المواقف الصعبة وتلافي الأخطاء والتصرفات اللاواعية.

تمام الحسن

انظر ايضاً

أطفال ويافعو “سنابل سورية” يحييون يوم السلام العالمي في حمص

حمص-سانا احتفاء بيوم السلام العالمي أطلق الكادر التطوعي في جمعية “سنابل سورية” بحمص مجموعة من …