واشنطن-سانا
في ظل جملة من المتغيرات التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا وسياسيا ولاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية حذر خبراء اقتصاديون من كارثة تنتظرها بعد جائحة كورونا ومن انهيار وشيك للدولار على المستوى العالمي.
الاقتصادي الأمريكي بول كروغمان وبحسب صحيفة نيويورك تايمز حذر من أن الولايات المتحدة الأمريكية على شفا كارثة جديدة حيث سيجد الأمريكيون العاطلون عن العمل أنفسهم قريبا دون مساعدة حكومية إضافية.
وقال كروغمان إنه وفقا لقانون كيرس الذي اعتمدته الولايات المتحدة والذي ينص على دفع أموال للعاطلين عن العمل بسبب الحجر الصحي فإن معظم الناس سيتلقون دفعاتهم الأخيرة في 25 و26 تموز حيث سينخفض دخلهم بعدها بنسبة 60 في المئة أو أكثر.
ورأى كروغمان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه يعيشون واقعا آخر وما زالوا يأملون في انتعاش اقتصادي ويعتقدون أن مساعدة العاطلين عن العمل أثناء الأزمات أمر ضار لأنه سيقضي لديهم على الدافع للبحث عن وظائف جديدة.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بدورها أشارت إلى أن مجلس النواب الأمريكي وافق قبل شهرين على مشروع قانون يمدد دعم العاطلين عن العمل حتى نهاية العام الجاري لكن مجلس الشيوخ والبيت الأبيض ليسوا في عجلة من أمرهم لتمريره رغم أنه ساعد على دعم المجالات الاقتصادية التي لم تكن تحت الحجر الصحي وحال دون تخفيض تكاليف العمال المسرحين في جميع المجالات ما كان سيؤدي إلى دورة ثانية من فقدان الوظائف والانكماش الاقتصادي وارتفاع الإيجارات.
ويأتي تقاعس مجلس الشيوخ والبيت الأبيض عن تمديد قانون دعم العاطلين متزامنا مع ارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بحسب ما أعلنت وزارة العمل الأمريكية اليوم بأن عدد الطلبات للحصول على الإعانات المالية الأولية خلال الأسبوع الماضي ارتفع عن مؤءشر الأسبوع الذي قبله إلى 416ر1 مليون طلب أي بمقدار 109 آلاف طلب.
وفي سياق توقعات خبراء الاقتصاد فجر الخبير الدولي والرئيس التنفيذي لشركة يورو باسيفيك كابيتال بيتر شيف اليوم مفاجأة صادمة لأمريكا معلنا أن الدولار على وشك الانهيار وأن العالم سيعود إلى التعامل بالذهب بدلا عنه مبينا أن الذهب سيستأنف دوره من جديد في النظام النقدي العالمي أي عودة دول العالم إلى معيار الذهب معتبرا ذلك ليس بالغريب في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم.
وقال شيف “بينما يتعامل العالم مع أزمة كورونا يستأنف المعدن الأصفر دوره في النظام النقدي العالمي وسيعود العالم إلى معيار الذهب سواء أراد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ذلك أم لا” لافتا إلى أن الذهب يعد منافسا قويا للدولار عندما يتعلق الأمر بالاحتياطيات.
ماهر عثمان