الشريط الإخباري

فيروس كورونا.. إجراءات الوقاية الحل الأمثل لكسر حلقة الانتشار والإقلال من أعداد الإصابات

دمشق-سانا

تتواصل الدراسات والأبحاث على مستوى العالم لمعرفة آلية تطور فيروس كورونا المستجد وتحديد أعراضه بدقة وأسباب الوفيات ومعززات الشفاء للوصول إلى علاج أو لقاح ناجع له.

ونظراً لعدم اعتماد دراسة ثابتة حول كل ذلك حتى الآن تبقى إجراءات الوقاية الحل الأمثل لكسر حلقة انتشار الفيروس والإقلال من أعداد الإصابات به وفق اختصاصي الأمراض الداخلية العامة الدكتور مضر نيازي.

واعتبر الدكتور نيازي أن استمرار انتشار الفيروس “الذي يعد من الأشكال البسيطة لكنه شديد السراية” وزيادة عدد حالات الإصابة به محلياً تتطلب زيادة الحذر والوعي لجهة الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية ولا سيما ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والتباعد المكاني والالتزام بالنظافة الشخصية مؤكداً أنه من خلال الحالات السريرية لوحظ ازدياد عدد حالات مراجعي العيادات لأشخاص لديهم أعراض مؤكدة للإصابة بكورونا خلال العشرة أيام الماضية لكنها أعراض بسيطة يمكن تجاوزها من خلال تطبيق الحجر المنزلي بشكل صارم وطلب الرعاية الطبية في المشافي في حال زيادة الأعراض.

وتتمثل الأعراض السريرية التي تتطلب مراجعة المشفى وفق الدكتور نيازي بارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة وسعال جاف دون رشح وفقد حاستي الشم والذوق والزلة التنفسية إضافة إلى أعراض أخرى أقل شيوعاً منها الإسهال والطفح الجلدي لافتاً إلى أن بعض الأشخاص لديهم قلق من أنهم مصابون بكورونا دون وجود أعراض حيث يمكن التأكد من ذلك بإجراء اختبار بسيط في البيت طرحه عدد من الدراسات العالمية هو اختبار حبس النفس الصباحي من خلال أخذ شهيق عميق يحبس النفس لعشر ثوان ثم الزفير ببطء وفي حال عدم وجود سعال أو ضيق نفس الشخص فليس لديه مشكلة صدرية على الأغلب ولا داعي للقلق.

ولفت الدكتور نيازي إلى أنه نظراً لارتفاع تكاليف تحليل “بي سي ار” لإثبات الإصابة يمكن الاستعاضة عنها بتحاليل مخبرية تعطي علامات للإصابة بالتهاب فيروسي منها نقص الكريات البيض واللمفاويات والصفيحات الأمر الذي يؤكد الإصابة بإنتان فيروسي مبيناً أن أهم اختلاطات المرض هو التخثر داخل الأوعية المنتشرة ويتظاهر بـ “تحرر شوارد الحديد عن كريات الدم الحمراء” ما يعطي مؤشراً عالي الخطورة.

وأشار الدكتور نيازي إلى أن التحاليل المخبرية التي تظهر ارتفاع البروكالسيتونين “هو طليعة هرمون الكالسيتونين يمكن معايرته بالدم” تعطي دليلاً على وجود خمج جرثومي ثانوي وضرورة المعالجة بالصادات موضحاً أن 65 بالمئة من حالات الإصابة بإنتان فيروسي كورونا تشخص عبر تصوير الأشعة البسيطة التي تظهر كثافة في قاعدة الرئة اليمنى أو ثنائية الجانب يمكن التأكد منها بصورة الطبقي المحوري بنسبة 85 بالمئة.

وأكد الدكتور نيازي أهمية الطعام الصحي كإجراء وقائي أساسي من العديد من الأمراض ولا سيما الفيروسية إضافة إلى الإكثار من تناول الثوم واللبن والشاي الأخضر والحمضيات والزنجبيل والسبانخ والفليفلة الحمراء والزيتون والبيض منوهاً بأهمية الإكثار من شرب الماء في علاج الإصابة بكورونا وخاصة رشف الماء الدافئ كل 15 دقيقة واستنشاق البخار الدافئ والابتعاد عن الماء البارد لأنه يسبب جفاف الحلق ويسهم في نشاط الفيروس.

ودعا الدكتور نيازي إلى دعم العلاج الدوائي لمرضى كورونا بالمعادن والفيتامينات وخاصة الزنك وفيتاميني “د” و”سي” إلى جانب تمييع الدم بتناول الاسبرين حيث يسهم الأخير بمنع حدوث التجلطات الدموية بسبب الفيروس التي تؤدي للوفاة بحسب ما أثبتته الدراسات التي أجريت في مشافي أوروبا حيث تم تشريح جثث المتوفين بكورونا والتأكد من ذلك.

وختم الدكتور نيازي حديثه بالتأكيد على أنه رغم قلة عدد الوفيات التي تسببها الإصابة بكورونا ونسبة كبيرة من المصابين تكون لا عرضية وتشفى بسرعة لكن الحذر أمر ضروري ومطلوب لتجنب الوصول إلى حالات عالية الخطورة مشيراً إلى أن المؤسسات الصحية في سورية رغم ما تعانيه من صعوبات نتيجة الحرب الإرهابية والعقوبات الاقتصادية مستمرة بتقديم الخدمات الطبية ووضعت خطة مناسبة منذ بدء انتشار الفيروس سواء لجهة الوقاية أو العلاج لكن نجاح ذلك يرتبط أيضاً بتعاون المواطنين في تطبيق الإجراءات الوقائية التي دعت إليها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

انظر ايضاً

إصابة عشرات الرياضيين في أولمبياد باريس بفيروس كورونا

جنيف-سانا أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن 40 رياضياً مشاركاً في الألعاب الأولمبية على الأقل …