S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بكين-سانا
قالت الصين اليوم إن على الولايات المتحدة بصفتها الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم أن تفي بفاعلية بمسؤولياتها في مجال نزع السلاح النووي وتتخذ إجراءات عملية لتعزيز الأمن الاستراتيجي الدولي.
ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ قولها خلال مؤتمر صحفي اليوم “إن واشنطن لا تزال تعمل بقوة على تحديث أسلحتها النووية وتطوير أنواع جديدة سعياً وراء التفوق المطلق في مجال الأمن الاستراتيجي” مشيرة إلى أن هذه الإجراءات لا تقوض الاستقرار الاستراتيجي العالمي فحسب بل تزيد أيضاً من المخاطر الخفية على الأمن النووي.
وكانت تقارير قد أفادت بوقوع تسرب نووي في مختبر لوس ألاموس الوطني الأمريكي مؤخراً ما أدى إلى تلوث بعض العاملين هناك بمسحوق أكسيد البلوتونيوم في ظل سعى الولايات المتحدة إلى زيادة قدرة إنتاج الأسلحة النووية في المختبر بسرعة من أجل ضمان إنتاج سنوي قدره 30 نواة للأسلحة النووية بحلول عام 2030.
وتعليقاً على ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخراً عن تطبيق قيود على تأشيرات دخول بعض موظفي شركات التكنولوجيا الصينية مثل “هواوي” إلى الولايات المتحدة بحجة أنها تنتهك حقوق الإنسان قالت المتحدثة “إن الادعاءات الأمريكية حول حقوق الإنسان مجرد كذبة كبرى” مؤكدة أن الولايات المتحدة هي أكبر منتهك لهذه الحقوق في العالم.
وأضافت هوا “إن الحكم على مستوى جودة حقوق الإنسان في الصين من حق شعبها وحده وليس بيد الساسة الأمريكيين مبينة أن الشعب الصيني اختار مسار تنمية يناسب الظروف الوطنية للبلاد وحقق تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني إنجازات ملحوظة على مدى أكثر من 70 عاماً”.
وأضافت إن واشنطن شنت منذ عام 2001 حروباً وعمليات عسكرية في العراق وليبيا وسورية وأفغانستان ودول أخرى أدت إلى مقتل ما يزيد على 800 ألف شخص وتشريد عشرات الملايين من البشر عن أوطانهم.
إلى ذلك أعربت المتحدثة عن نية الصين الالتزام بالاتفاق التجاري للمرحلة الأولى الذي توصلت إليه مع واشنطن في وقت سابق من هذا العام لكنها حذرت من أنها سترد على اي ممارسات بلطجة من قبل الولايات المتحدة.
ولفتت المتحدثة إلى أن الحكومة البريطانية فقدت استقلالها الثمين بحظر شراء معدات شبكة الجيل الخامس من شركة هواوي الصينية مبينة أن خسارتها جراء هذا القرار أكبر من مكاسبها.
وأوضحت أن التعاون بين لندن والشركة على مدى 20 سنة وفر عشرات الآلاف من الوظائف وساهم بإيجابية في إنشاء البنية التحتية للاتصالات في بريطانيا داعية الحكومة البريطانية إلى الإصغاء لصوت العقل والحفاظ على المصالح الأساسية وطويلة المدى لبريطانيا بطريقة مسؤولة.
