طهران-سانا
أعلن المدعي العسكري في طهران غلام عباس تركي اليوم أن التحقيقات في حادثة إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية أوائل كانون الثاني الماضي خلصت إلى أن الكارثة نتجت عن خطأ بشري.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن تركي قوله خلال اجتماع عقده مع عوائل ضحايا الكارثة ومحاميها إن الطائرة أسقطت بعد أن تم تشخيصها في الرادار على أنها هدف يتجه نحو طهران مشيراً إلى غياب أي أدلة على أن إسقاط الطائرة نجم عن قرصنة أو هجوم سيبراني أو عمل تخريبي أو جاسوسي.
ولفت تركي إلى أن التحقيقات كشفت عدم صدور أي أوامر عن مسؤولين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى بإسقاط الطائرة مؤكداً أن ستة أشخاص اعتقلوا ضمن إطار التحقيقات في القضية ولا يزال ثلاثة منهم قيد السجن بينما أفرج عن الثلاثة الآخرين بكفالة مالية.
وأوضح تركي أن المنظومة التي أطلق الصاروخ بواسطتها واجهت مشكلة بسبب الظروف الميدانية مبيناً أن الجندي الذي أطلق صاروخاً باتجاه الطائرة أرسل قبل ذلك مواصفات الهدف إلى مركز التنسيق لكنه لم يتلق رداً نتيجة خلل في التواصل لم يتجاوز عدة ثوان وأقدم بعد ذلك على إطلاق الصاروخ دون أخذ الإذن.
وأشار إلى أنه تم استهداف الطائرة وسط أنباء عن صواريخ كروز دخلت الأراضي الإيرانية من مناطق حدودية.
يذكر أن الطائرة الأوكرانية سقطت في الثامن من كانون الثاني الماضي بعد إقلاعها بقليل من مطار الإمام الخميني جنوب غرب العاصمة طهران ما أدى إلى مصرع جميع الركاب البالغ عددهم 167 والطاقم المؤلف من 9 أفراد وأعلنت السلطات الإيرانية فيما بعد أن صاروخين استهدفا الطائرة وأنها بدأت تحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.