دمشق-سانا
يحاول الشاعر الشاب حسن عماد دخول باب الشعر من أبوابه المختلفة نثراً وتفعيلة وعموداً وينجح حيناً ويتعثر في آخر ولكنه يمشي بخطا واثقة تمكنه من طباعة باكورة أعماله في مجموعة شعرية بعنوان “ذاكرة العطر”.
ويتمكن الشاعر عماد من خوض غمار الوزن بنجاح في بعض القصائد كقوله في نص بعنوان “أنا” “أنا حلم من الخيبات لا يتعب.. ودرب حافل بالورد لا ينضب” في حين نجد في بعض القصائد خروجاً عن الوزن واستخدام مفردات عامية كما في البيت “اصنع لمجدك موالاً وأغنية.. واقفز لحضن الموت بدد خطاويه”.
كما نجد في المجموعة نصوصاً نثرية متباينة المستوى فيحلق الشاعر عماد في بعض الصور والمعاني المدهشة كقوله “لي ذاكرة من ورق.. كلما هبت رياح الغد.. أخذتها للبعيد” في حين تأتي بعض النصوص كسرد مباشر قريب إلى الخاطرة أو اليوميات.
وفي المجموعة أيضاً نصوص تنتمي إلى شعر التفعيلة وهي أيضاً متباينة المستوى وبكل الأحوال تعتبر المجموعة حجر أساس تبشر بشاعر جيد في الأيام القادمة.
تقع المجموعة الصادرة عن دار دلمون الجديدة للطباعة والنشر في 72 صفحة من القطع المتوسط وأربعين نصاً منوعاً بين العمودي والنثري والتفعيلة.
بلال أحمد