القدس المحتلة-سانا
جددت عصابات المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك وسط حراسة وحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن حراس المسجد قولهم إن “مجموعة من المستوطنين دخلت من باب المغاربة وتعمدت الجلوس على إحدى مصاطب العلم لاستفزاز الطلبة الذين شرعوا بالاحتجاج ضد ممارسات قوات الاحتلال ومستوطنيه” مؤكدين وجود عدد كبير من المصلين وطلبة مجالس العلم ومدارس القدس المحتلة في المسجد المبارك للدفاع عن حرمته في وجه اقتحامات المستوطنين.
وكانت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفة نظمت الليلة الماضية تجمعات وطقوسا تلمودية أشعلت خلالها النيران على بعد أمتار من المسجد الأقصى وتحديدا في مرتفع قرب حائط البراق بمشاركة عدد من قادة الاحتلال وكبار الحاخامات بينما دعت منظمة ما يسمى أمناء جبل الهيكل المتطرفة ومنظمات استيطانية عدة أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يوم غد.
وفي سياق متصل واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة واعتقلت فجر اليوم خمسة مقدسيين بينهم أسير محرر خلال مداهمات واقتحامات لعدة أحياء وقرى بالقدس العربية المحتلة.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب في تصريح لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر عماد الدين عبيسان عقب مداهمة منزله والعبث بمحتوياته في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى كما اعتقلت سالم العباسي من حي العباسي في البلدة.
وأضاف إن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا في القدس الشاب عبادة نضال دنديف بعد اقتحام منزله وتفتيشه وتحطيم أبوابه بصورة همجية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم قرية العيسوية شمال شرق القدس واعتقلت كلا من الشاب أحمد محمد درويش وأنس محمود درويش.
وكانت قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين في وادي الجوز وحي جبل الزيتون حيث أطلقت القنابل الصوتية والغازية ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان.
ومن جهة ثانية قال محمد عوض المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ببلدة بيت أمر قرب الخليل إن قوة عسكرية من قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مصعب منير رضوان بعد اقتحام منزله في منطقة صافا والاعتداء عليه بالضرب أمام أفراد عائلته.
فيما أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت بلدتي السموع والظاهرية بالخليل.
وضمن اعتداءاتها المتواصلة على الفلسطينيين في قطاع غزة فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم النار على المزارعين والصيادين في مدينتي خان يونس وغزة وسط تحليق لطائرات الاحتلال الحربية في أجواء القطاع على ارتفاعات منخفضة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية الجاثمة شرق بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه مجموعة من المزارعين الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم وأرغموهم على مغادرة المكان.
كما اعتدت زوارق الاحتلال البحرية مجددا على قوارب الصيادين بإطلاق النار عليهم قبالة بحر مدينة غزة وأجبرتهم على مغادرة البحر ومنعتهم من مواصلة مهنة الصيد لكسب قوتهم.
وكانت طائرات الاحتلال قصفت فجر أمس أراضي زراعية شمال غرب مدينة خان يونس ما أحدث انقطاعا في التيار الكهربائي عن الأحياء السكنية القريبة من المكان ودمارا وخرابا في الممتلكات.
ويأتي استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة استكمالا للعدوان الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال في تموز وآب الماضيين على القطاع والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 2100 فلسطيني وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين بجروح إضافة إلى تدمير واسع في المنازل والبنى التحتية والمؤسسات العامة.