موسكو-سانا
جددت روسيا تحذيرها من الخطط الأميركية لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق مختلفة من العالم مؤكدة أن مثل هذه الخطوة يهدد الامن والاستقرار في العالم.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها في إيجاز صحفي إن الولايات المتحدة تتجه لنشر أنظمة كانت محظورة سابقا بموجب معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في مناطق مختلفة من العالم.. لقد حذرنا زملاءنا الأميركيين مرة أخرى من الطبيعة المزعزعة للاستقرار لمثل هذا النهج المحفوف بتصعيد إضافي للتوتر والمخاطر العالية لسباق التسلح.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن موسكو وواشنطن بحثتا في مشاورات بفيينا في الـ 22 والـ 23 من الشهر الجاري تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت 3” التي أبرمت عام 2010 وتنتهي في شباط من العام المقبل والحفاظ على الاستقرار والقدرة على التنبؤ على خلفية إنهاء معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وفي الوقت الحاضر تبقى معاهدة “ستارت 3” الموقعة بين موسكو وواشنطن في الـ 8 من نيسان عام 2010 في براغ المعاهدة الوحيدة النافذة بين البلدين بشأن الحد من الأسلحة وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها بينما صرحت روسيا بدورها مراراً بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الجانب الروسي شدد خلال المشاورات على أهمية سحب الأسلحة النووية الأميركية من أوروبا وقالت “أكدنا مرة أخرى أهمية إنهاء مثل هذه الممارسات النووية المشتركة لحلف الناتو وسحب الأسلحة النووية الأميركية من الدول الأوروبية إلى الأراضي الوطنية وإزالة البنية التحتية لنشرها في أوروبا”.
يذكر أنه ورد في وثيقة خاصة بالسياسة النووية أن الولايات المتحدة ستقوم بتعزيز قدراتها النووية في خطوة يقول بعض منتقديها إنها قد تزيد من خطر حدوث سوء تقدير بين البلدين.
من جهة أخرى حذرت زاخاروفا من أن توريد الولايات المتحدة أسلحة للقوات الأوكرانية سيؤدي إلى تدهور النزاع السياسي العسكري في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا “انتبهنا في بيان المكتب الإعلامي لسفارة الولايات المتحدة لدى كييف حول تزويد أوكرانيا بأسلحة ومعدات عسكرية أمريكية بما في ذلك منظومات صواريخ مضادة للدبابات بمبلغ عام يصل إلى 60 مليون دولار” مضيفة أن تقديرنا لمثل هذه الإجراءات من قبل واشنطن معروف جيداً للجانب الأمريكي وهو لا يزال ثابتا ويكمن في أن ضخ منتجات الاستخدام العسكري في القوات المسلحة الأوكرانية لن يسفر إلا عن تدهور النزاع في جنوب شرق البلاد وتشجيع الميول الانتقامية لحزب الحرب في كييف.
كما أشارت زاخاروفا إلى أن حضور العسكريين الأمريكيين التدريبات العسكرية في أوكرانيا يتناقض مع “مجموعة إجراءات مينسك” الخاصة بتسوية النزاع في دونباس التي تنص على سحب كل القوات الأجنبية من الأراضي الأوكرانية.