S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
على كرسيه المتحرك وبلباسه العسكري المحبب بالنسبة له يتقدم الشهيد الحي الملازم المتطوع في صفوف الجيش العربي السوري نور شقير لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعها الأدبي لدورة العام الحالي بإرادة وعزيمة لا تلين ليكون حاضراً على جبهة العلم والمعرفة بعد أن أبعدته إصاباته عن جبهات القتال ضد الإرهاب.
نور البالغ من العمر 32 عاماً الذي تعرض خلال مواجهة التنظيمات الإرهابية لثلاث إصابات سببت آخرها شللاً رباعياً له كابر على جروحه ولم توقف إصابته طموحه لنيل الشهادة الثانوية.
وخلال حديثه لمراسل سانا عقب خروجه من المركز الامتحاني في مدرسة الشهيد سلمان دويعر بمدينة السويداء وتقديم مادة اللغة العربية اليوم قال إن الحياة مستمرة والطموح لا يتوقف لدى الإنسان مهما واجه من صعاب مؤكداً أهمية تمسكه بسلاح العلم لمحاربة الجهل والفكر التكفيري.
نور أشار إلى أنه خضع لأكثر من عمل جراحي بالرقبة والصدر والعنق وتحسن وضعه الصحي بفضل ما تلقاه من رعاية واهتمام من برنامج جريح الوطن ما أعطاه دافعاً واستقراراً لمتابعة تحصيله العملي.
حالة تفاؤل يحملها نور مع روح مفعمة بالأمل لبلوغ النجاح ونيل معدل يؤهله لدخول كلية الحقوق مبيناً أنه نال في 2005 الشهادة الثانوية والتحق بناء عليها في صفوف الجيش العربي السوري متطوعاً.
رسالة يوجهها نور لكل من تعرض لإصابة أو عارض صحي بعدم الاستسلام لظرفه مهما كان صعباً وقال “سورية غالية وعلينا حمايتها والدفاع عنها وبناؤها بالاعتماد على طاقات الشباب والعمل الصادق والمحبة لإعادتها أقوى مما كانت.
ووفقاً لمدير المركز الامتحاني زياد شيا فأنه تم توفير الأجواء المناسبة لنور لأداء الامتحان فحالته تمثل أنموذجاً لصمود الإنسان السوري وإصراره على الاستمرار بالحياة وهو يوجه رسالة للعالم بأن سورية مستمرة في العملية التعليمية والإنسان السوري قادر على العطاء رغم كل الظروف.
المراقب وسيم جمول الذي استمع لنور ودون إجاباته على الورقة الامتحانية بوجود مراقبين لفت إلى وجود استجابة جيدة لدى نور وارتياح بالتعامل معه كطالب مصمم على النجاح.
عمر الطويل
