فيينا-سانا
جدد المستشار النمساوي فيرنر فايمان معارضة بلاده فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا داعيا لمد جسور الحوار بين اوروبا وروسيا لمصلحة الطرفين.
وأكد فايمان في حديث لصحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية اهمية بناء الجسور مع موسكو بدلا من وضع الحواجز والعثرات وبناء الجدران من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تضر بأمن واستقرار بلاده داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن الخلافات والنزاعات العسكرية.
وأعرب فايمان عن رفضه فكرة توجه حكومة كييف للانضمام مستقبلاً الى عضوية حلف شمال الأطلسي الناتو محذراً من أن تلك الخطوة تزيد من توتر الأوضاع وتسبب عدم الاستقرار بين اوكرانيا وروسيا.
وقال ان أمن واستقرار اوكرانيا لن يتحقق عبر الوسائل العسكرية رافضاً في الوقت نفسه مقولة أن الاتحاد الأوروبي هو الجناح السياسي لحلف الناتو مطالبا الاتحاد الاوروبي بدعم المساعي السياسية في كييف لضمان أمن وحقوق الأقليات والابتعاد عن الاستفزازات العسكرية.
كما أعرب المستشار النمساوي عن رفضه طبيعة المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية حول التوصل الى اتفاقية التجارة الحرة بالصيغة والشكل الذي تريده واشنطن من نظرائها الأوربيين.
ولفت الى ضرورة احترام حقوق المعايير الأوروبية لحماية الشركات في الاتحاد الأوروبي محذراً من أن بلاده ستلجأ الى المحكمة الدستورية الأوروبية العليا في حال لم تناسب الاتفاقية القوانين التجارية وتحمي السوق الداخلية والشركات النمساوية إضافة الى حمايتها المعايير الاجتماعية والبيئية ووضع دراسة أكثر وضوحاً في الاتفاقية لسد الكثير من الثغرات الضريبية.
ولفتت صحيفة الكرونه تسايتونغ الى أن مذكرة تحمل تواقيع أكثر من 600 ألف نمساوي تطالب المفوضية الأوروبية في بروكسل باعادة النظر في طبيعة الاتفاقية مع أمريكا بما يتناسب مع حفظ حقوق النمسا والاتحاد الأوروبي في حماية المعايير.
يذكر أن العديد من المنظمات والمؤسسات التجارية والاقتصادية في النمسا وأوروبا بدأت حملات احتجاج ضد الاستمرار بالمفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن كما حذرت من أن الاتفاقية بشكلها الحالي تتسبب بالضرر لأكثر من 500 مليون من مواطني الاتحاد الأوروبي ولها تأثيرات على سلامة الأغذية ومستقبل القطاع الزراعي والبيئي وحماية المستهلك في النمسا.