واشنطن-سانا
أفشل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم مشروع قانون يتعلق بالشرطة تقدم به الجمهوريون جراء محدوديته في المحاسبة وطالبوا بإجراء محادثات بين الحزبين في أعقاب احتجاجات طالت جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية ضد وحشية وعنصرية الشرطة الأمريكية.
وذكر موقع “سي ان بي سي” الأمريكي أن التشريع الذي يقوده السناتور عن الحزب الجمهوري تيم سكوت من ساوث كارولينا لم يحظ بالـ 60 صوتا اللازمة للمضي قدما في النقاش فيما قال الديمقراطيون إن الإجراء لم يذهب بعيدا بما يكفي لاستئصال الإخفاقات في عمل الشرطة.
وأضاف الموقع أن الطريق لايزال مسدودا في الكونغرس ولا يقترب من تمرير أي تشريع يتعلق بالشرطة خلال أكبر حملة عامة للتغيير منذ عقود وبخاصة خلال أسابيع من الاحتجاجات بعد أن قتلت الشرطة الأمريكية مواطنا أمريكيا من أصول أفريقية جورج فلويد في مينيابوليس الشهر الماضي لافتا إلى أن العديد من المدن والدول اتخذت اثر هذه الحادثة خطوات أولية لإصلاح الإدارات.
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من محدودية التغيير الذي يمكن أن يحدثه مشروع القانون على المستوى المحلي إلا أن الكونغرس المنقسم لم يصدر بعد مشروع قانون للرد على الأزمة حيث قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في وقت سابق اليوم إن محاولة إصلاح مشكلات مشروع القانون الجمهوري من خلال التعديلات”ليست واقعية”ودعا إلى إجراء محادثات بين الحزبين
لصياغة مشروع قانون إصلاح الشرطة الذي يجب أن يشق طريقه من خلال اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.
وأوضح الموقع أن الخطط الديمقراطية والجمهورية تختلف على عدة جبهات رئيسية حيث سيضعف الاقتراح الديمقراطي حماية”الحصانة المؤهلة” للشرطة ويجعل من السهل مقاضاة الضباط الذين يرتكبون الانتهاكات بينما مشروع قانون الحزب الجمهوري يرى العكس.
من ناحية أخرى يحظر التشريع الديمقراطي استخدام طريقة الخنق والتفتيش من خلال المداهمات على المستوى الفيدرالي في حين يسمح مشروع قانون الحزب الجمهوري باستثناءات معينة لاستخدام طريقة الخنق.
ويرى الموقع أنه في حين يؤكد الديمقراطيون على أن مشروع قانونهم يتخذ خطوات إصلاح أكثر جدية من مشروع قانون الحزب الجمهوري فإن خطتهم لا ترقى إلى نداءات النشطاء لقطع تمويل الشرطة وإعادة توجيه الأموال إلى الخدمات الاجتماعية.
وختم الموقع.. بينما يضغط الديمقراطيون من أجل إجراء محادثات بين الحزبين بعد تصويت مجلس الشيوخ أقر السيناتور كوري بوكير وهو ديمقراطي من نيوجيرسي وواحد من ثلاثة أعضاء سود في مجلس الشيوخ بالضغط الذي مارسه المتظاهرون على الكونغرس.
وفى تحد واضح لتهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باستخدام القوة ضد المحتجين المناهضين للعنصرية ومعاقبة من يقوم بتدمير تمثال أو نصب تذكاري أقدم عشرات المتظاهرين على حرق العلم الأمريكي وسط العاصمة واشنطن مع استمرار الاحتجاجات التي تطالب بإنهاء عنف الشرطة بحق الأمريكيين المتحدرين من أصول أفريقية.