الشريط الإخباري

الجيش الليبي يحذر من تدخلات تخريبية جديدة لمشيخة قطر ونظام أردوغان لسرقة النفط الليبي

طرابلس-سانا

أكد رئيس هيئة أركان القوات الليبية اللواء عبد الرزاق الناظوري أن مشيخة قطر ونظام رجب طيب أردوغان في تركيا يقدمان الدعم لجماعة الإخوان المسلمين في سعيها للسيطرة على حقول النفط في ليبيا لاستخدامها كورقة ضغط على أوروبا على غرار ما حصل في العراق وسورية محذرا من تكالب الغرب على نفط بلاده.

يذكر أن التنظيمات الإرهابية المسلحة ومنها داعش كسبت أموالا طائلة تحت مرأى وبصر العالم الغربي من سرقة النفط السوري والعراقي وبيعه في الأسواق الدولية بأثمان ترضي الغرب الرأسمالي حيث حذرت وزارة الخارجية الروسية مرارا من مخاطر هذه الممارسات.

وقال الناظوري في حديث صحفي له اليوم نشرته وسائل إعلام محلية ليبية إن “قوات الجيش الوطني الليبي تخوض معركة الهلال النفطي وتتصدى للميليشيات المسلحة” معلنا عن قرب تحرير مدينة طرابلس.

وتوقع الناظوري أن تكون محاولة السيطرة على حقول النفط في بلاده على صلة بتلقي جماعة الإخوان وعودا غربية بالاعتراف بها ودعمها مقابل تأمين النفط لها مشيرا في هذا السياق إلى وجود محاولة لتخفيف الضغط عن تنظيم ما يسمى أنصار الشريعة الإرهابي في مدينة بنغازي والذي يتلقى منذ مدة ضربات قوية من الجيش إضافة إلى الضغط على أوروبا لجهة الاعتراف بجماعة الإخوان والميليشيات المتطرفة الموالية لها كطرف في الحوار الليبي الليبي.

وحول الوضع في بنغازي أوضح الناظوري أن قوات الجيش بدأت عمليات التطهير معتبرا ان هذه المعركة في مرحلتها الأخيرة وستصبح المدينة محررة بشكل كامل من الجماعات التكفيرية.

بدورها حذرت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني من أهداف زحف المجموعات المسلحة باتجاه الموانئء النفطية شرق البلاد وقالت إن هذا الأمر “يهدف بالدرجة الأولى إلى فك الحصار عن المجموعات الإرهابية في بنغازي ودرنة بعد تلقيها ضربات موجعة على أيدي قوات الجيش الليبي وأبناء الوطن المساندين لها”.

وأضافت في بيان لها إن المجموعات المسلحة تسعى إلى “مد التنظيمات الإرهابية المحاصرة في بنغازي ودرنة بالسلاح والذخائر والعناصر الإرهابية الفارة من ضربات الجيش غرب البلاد بعد اقتراب ساعة الحسم في مدينة طرابلس” محذرة من قيام هذه المجموعات إذا تمكنت من احتلال الموانئ النفطية بنشر الإرهاب والفوضى المسلحة في دول الجوار مع ما قد يترتب على ذلك من تقويض للاستقرار.

وحذرت الحكومة الليبية المؤقتة من أن العمليات العسكرية للمجموعات المسلحة “تقضي على كل فرص الحوار والتسوية السياسية التي يدعو إليها المجتمع الدولي ويتبناها البرلمان والحكومة المؤقتة”.

وكانت الاشتباكات الدائرة بين ميليشيات فجر ليبيا وجهاز حرس المنشآت النفطية التابع للجيش الليبي تواصلت وأدت إلى نزوح عشرات العائلات من منطقة بن جواد شرق البلاد.

من جهة ثانية قال مصدر عسكري في مدينة بنغازي اليوم إن القوات الليبية تخوض معارك عنيفة ضد ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي في محور الصابري بعد تقدمها فيه مضيفا إن المعارك تدور الآن بالقرب من مركز أمن الصابري سابقا وإن قوات الجيش تحاصر مجموعة مسلحة في أحد المباني.

وأوضح المصدر أن الألغام التي زرعتها الميليشيات والتنظيمات الإرهابية تسببت بتدمير العديد من المنازل إضافة إلى تدمير البنية التحتية وتسرب مياه الأمطار وتخريب الصرف الصحي مشيرا إلى أن قوات المدفعية قامت بتوجيه ضربات مباشرة لمناطق تمركز مسلحي هذه الميليشيات في المنطقة.

يذكر أن ليبيا تشهد منذ العدوان الذي شنه حلف شمال الأطلسي الناتو عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني في ظل انتشار السلاح بأيدى ميليشيات غير شرعية تمارس القتل والتخريب والخطف مستهدفة المدنيين والعسكريين إضافة إلى تدمير البنى التحتية في البلاد.

انظر ايضاً

مقتل حارسين وخطف 4 إثر هجوم إرهابي على حقل نفطي جنوب ليبيا

بنغازي-سانا قتل حارسان وخطف أربعة آخرون اليوم إثر هجوم إرهابي على بوابة حقل نفطي تابع …