الشريط الإخباري

اليوم العالمي للمتبرع بالدم.. نشر الوعي حول أهمية التبرع بالدم وتحفيز التبرع الطوعي

دمشق-سانا

اختارت منظمة الصحة العالمية يوم الـ 14 من حزيران من كل عام يوماً عالمياً للمتبرعين بالدم بهدف تقديم الشكر والتقدير لملايين الناس الذين ينقذون أناساً آخرين ويسهمون في تحسين حياتهم عن طريق التبرع بدمائهم ولتشجيع المزيد من الأشخاص على هذا التبرع دون مقابل.

ويسلط هذا اليوم الضوء على الحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام لتوقي ظاهرة نقصه في المستشفيات والعيادات وخاصة في البلدان النامية التي باتت كميات الدم فيها محدودة جداً ولا يمكن توفير الإمدادات المناسبة بالدم المأمون إلا عن طريق تبرعات منتظمة يقدمها متبرعون طوعاً.

وفي تصريح لسانا خلال فعالية بالمناسبة في مركز جامعة دمشق لنقل الدم بدمشق بينت مديرة المركز الدكتورة علياء الأسد أن هذا اليوم فرصة لنشر الوعي حول أهمية التبرع بالدم وتحفيز الأشخاص للتبرع الطوعي لإنقاذ حياة المرضى كمرضى التلاسيميا الذين يحتاجون لنقل الدم مرة كل 15 يوماً أو المصابين بحوادث مختلفة موضحة أن الحاجة لنقل الدم ليست حاجة آنية بل ضرورة دائمة فحسب الإحصاءات العالمية يموت شخص كل ثلاث ثوان نتيجة نقص الدم في العالم.

وأكدت الدكتورة الأسد أنه في سورية رغم الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية استمرت مراكز نقل الدم بالعمل لتوفير الدم الذي زادت الحاجة إليه نتيجة الإصابات الحربية حيث يتم تأمينه من خلال المتبرعين بشكل مباشر أو تنظيم حملات تبرع بالدم بالتنسيق مع المجتمع الأهلي والمؤسسات الحكومية والخاصة لتلبية أي احتياج.

وبحسب الدكتورة الأسد فإن هناك معايير عالمية لقبول الدم من المتبرع منها أن يكون عمره من 18 إلى 60 عاماً وأن يكون خضاب الدم للمتبرعات من الإناث 12 إلى 14 أما خضاب الدم لدى الذكور فمن 14 إلى 16 ويتم استقصاء الحالة الصحية للمتبرع من قبل قاطف الدم حول الأمراض التي يشكو منها والأدوية التي يتناولها مبينة أنه يسمح للمتبرع أن يتبرع بالدم مرة كل ثلاثة أشهر بالنسبة للذكور ومرة كل أربعة أشهر بالنسبة للإناث.

ونوهت الدكتورة الأسد إلى ما يحمله التبرع بالدم من أثر صحي على المتبرع لجهة تنشيط نقي العظم لإعطاء كريات حمراء جديدة وتحسين نقل الأوكسجين لأعضاء الجسم وتقوية مناعة الجسم ومعالجة ارتفاع خضاب الدم لدى بعض الأشخاص وتحسين استقلاب الحديد بالجسم لدى الأشخاص ذوي نسبة الحديد المرتفع بالدم.

وأشارت الدكتورة الأسد إلى أنه يتم فحص الدم المتبرع به قبل نقله لشخص آخر للتأكد من سلامته من التهاب الكبد “بي وسي” والإيدز لافتة إلى أنه حالياً وضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا يتم أخذ كافة الإجراءات الصحية لجهة تنظيم التبرع بالدم ومنع الازدحام والتعقيم المستمر والتباعد بين المتبرعين في غرفة قطف الدم وارتداء الكمامة من قبل المتبرع والعامل الصحي في المركز.

وأوضحت أنه من ضمن الإجراءات المتخذة حاليا قياس درجة حرارة المتبرع عند دخوله إلى المركز وفي حال كانت درجة الحرارة 38 درجة وما فوق لا يتم أخذ الدم منه لكون ارتفاع درجة الحرارة وفق التوصيات العالمية مؤشراً لاحتمال الإصابة بالفيروس وتتم متابعة إجراءات صحية أخرى في حال الحاجة للشخص ذي الحرارة المرتفعة.

ولفتت الدكتورة الأسد إلى أن عدد المتبرعين في المركز يصل إلى 180 متبرعاً يومياً ويتم حصر أسماء أكثر الأشخاص تبرعاً عبر بيانات المتبرعين لدى المركز حيث يتم تكريمهم في هذا اليوم موضحة أن عدد مراكز نقل الدم بالمحافظات 25 مركزاً تعرض بعضها للتخريب من قبل الإرهابيين.

وكرم المركز اليوم المتبرع محمد بلال ورد بوصفه من أكثر الأشخاص تبرعاً بالدم في المركز حيث وصل عدد مرات تبرعه منذ عام 2003 حتى الآن 33 مرة موضحا في تصريح لسانا أن زمرة دمه أو إيجابي وهي من الزمر النادرة لذلك يجد من واجبه إنقاذ الأشخاص محتاجي هذه الزمرة بينما أشار كل من أحمد الهريسي ورضوان بدوي إلى أنهما يتبرعان بالدم مرة أو مرتين بالعام كواجب لإنقاذ حياة المرضى إلى جانب ما يوفره التبرع بالدم من نشاط وحيوية على صحة المتبرع.

يشار إلى أن موضوع حملة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2020 هو “الدم المأمون ينقذ الأرواح”  ويحتفل به عالمياً تحت شعار “تبرع بدمك واجعل العالم مكاناً أوفر صحة” وينصب تركيز الحملة على مساهمة الأفراد المتبرعين في تحسين صحة الآخرين في المجتمع المحلي وتناشد منظمة الصحة العالمية في هذا اليوم الناس في جميع أنحاء العالم بالمساهمة في إنقاذ الأرواح عن طريق التبرع بالدم بشكل منتظم.

 إيناس سفان