الشريط الإخباري

ترامب يمتدح قمع المحتجين وبايدن يحذره من العواقب

واشنطن-سانا

امتدح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم إجراءات القمع التي اتخذتها ونفذتها قوات الشرطة لقمع الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة واشنطن ومدينة مينابوليس تنديدا بعنصرية السلطات وعنفها ضد الأمريكيين من أصول إفريقية.

وذكرت شبكة “ان بي سي نيوز” الأمريكية أن ترامب شكر نفسه شخصياً من خلال تغريدة على موقع تويتر جاء فيها.. “عمل رائع قام به الجميع.. القوة العظمى والهيمنة.. كما أن مينيابوليس كانت رائعة.. شكراً لك الرئيس ترامب” معتبراً أن قوات الأمن أثبتت هيمنتها من خلال استخدام القوة الساحقة للحفاظ على السلام النسبي في شوارع واشنطن ومينيابوليس.

وكان ترامب جدد في وقت سابق اليوم تهديداته باستخدام القوة القصوى ضد المحتجين المشاركين في المظاهرات المناهضة لعنصرية الشرطة الأمريكية والتى عمت مختلف المدن بعد جريمة قتل جورج فلويد المواطن الأمريكي من أصول إفريقية خنقا على أيدي الشرطة.

ويأتي تفاخر ترامب بعد يوم واحد من قيام الشرطة باستخدام العنف والغاز المسيل للدموع والقنابل اليدوية والهراوات لإخلاء المنطقة من المتظاهرين حتى يتمكن الرئيس ترامب من الخروج والتقاط الصور في كنيسة سان جون التاريخية وهو يمسك بالكتاب المقدس بينما كانت الكاميرات تلتقط له الصور ما أجبر رجال الدين والكهنة والعمال في الكنيسة على الفرار من المنطقة بسبب التصرفات التي أقدمت عليها السلطات الأمنية.

بدوره شن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن هجوماً على ترامب لتهديده بنشر الجيش في المدن الأمريكية لوضع حد لأعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات المنددة بمقتل الأمريكي فلويد.

وانتقد بايدن في كلمة في مدينة فيلادلفيا أوامر القمع التي اتخذها ترامب ضد المحتجين وقال إنه عندما يتم تفريق المتظاهرين السلميين بأمر من الرئيس من محيط البيت الأبيض باستخدام القنابل اليديوية والغاز المسيل للدموع من أجل أخذ صور تذكارية في كنيسة يمكننا أن ندرك ان الرئيس مهتم بالسلطة أكثر من اهتمامه بالمبادئ معتبرا أن ترامب مهتم فقط بإعادة انتخابه لرئاسة البلاد أكثر من اهتمامه بجمع شمل الولايات المتحدة ويرغب بإبقائها مقسمة تهزها أعمال العنف” داعياً ترامب إلى قراءة الكتاب المقدس بدلاً من التلويح به.

وسخر بايدن من حمل ترامب الكتاب المقدس أمام كنيسة سان جون أمس قائلا.. “كنت أتمنى فقط أن يفتحه من حين لآخر بدلاً من التلويح به لعله يتعلم منه شيئاً” داعيا الرئيس الأمريكي إلى الاطلاع على الدستور إلى جانب الانجيل ولو فعل ذلك لوجد شيئاً اسمه التعديل الأول وما يقوله عن حق الشعب في التجمع بطريقة سلمية” معتبراً أنه كان يجب عدم استخدام الجيش الأمريكي ضد الشعب الأمريكي”.

ووصف المرشح الرئاسي الكلمات الأخيرة التي تلفظ بها فلويد قبل وفاته بأنها بمثابة جرس إنذار للولايات المتحدة التي هي في أمس الحاجة إلى قيادة تعترف بألم مجتمعات ضغطت أقدام على رقابها لوقت طويل” متعهدا بأن يحاول إنهاء الانقسام العنصري في الولايات المتحدة في حال انتخابه للرئاسة الأمريكية.

وكان فلويد يستنجد ويردد.. “لا أستطيع التنفس” وباتت تلك الكلمات شعاراً يرفع في الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد.

وتشهد المدن الأمريكية من بينها العاصمة واشنطن احتجاجات واسعة متواصلة منذ مقتل المواطن الأمريكي من أصول افريقية جورج فلويد في مدينة مينيابوليس في الخامس والعشرين من أيار الماضي احتجاجاً على العنصرية وضد عنف قوات الأمن.