طرطوس-سانا
بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين ومخاطر فيروس كورونا يوصي الأطباء بالإقلاع الفوري عنه لما يسببه من أمراض كثيرة وخاصة الصدرية ويحد من مقاومة الجسم في مواجهة الفيروس بحال الإصابة به في حين يجد بعض الشباب هذه المناسبة فرصة لاتخاذ قرار ترك التدخين.
ويؤكد اختصاصي الصدرية الطبيب محمد ضوا أهمية الإقلاع عن التدخين الذي يعتبر سببا رئيسا للسرطان الذي يصيب الرئة حيث أن 80 بالمئة من سرطانات الرئة سببها التدخين موضحا أن ترسب النيكوتين الناتج عن التدخين يؤثر بشكل مباشر في القصبات والرئة كما أنه يؤدي إلى تصلب بالأوردة والشرايين بشكل عام ما يسبب نقص تروية في كل مناطق الجسم التي يترسب فيها.
وأوضح أن التدخين سبب من أسباب نقص المناعة الذي يسمح لفيروس كورونا أو غيره بالتكاثر والتسبب بأذية الجسم بشكل كبير.
الشابة ربى حنا وجهت نصيحة للمدخنين للإقلاع عنه في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا حفاظاً على صحة الشخص المدخن وكل من حوله وخاصة الأطفال وكبار السن فيما يؤكد ليث عباس وهو طالب جامعي أن التدخين لا يعني الكثير له وفي حال وجد أنه سيؤثر في ممارسته الرياضة التي اعتاد عليها يوميا سيتوقف عنه نهائياً.
الإدمان على التدخين محاولة من قبل البعض للتأقلم مع ظروف خاصة لكنها محاولة سلبية وليست إيجابية وفق ما تؤكده خبيرة الإرشاد النفسي نادين منصور مشيرة إلى أنه يمكن للمدخن الذي يبحث عن آلية لتخفيف ضغوط الحياة اتباع طرق أخرى إيجابية.
عشرون عاماً أمضاها الشاب باسم منصور كمدخن لكنه اليوم قرر الإقلاع عنه بعد ارتفاع أسعار مختلف أنواع الدخان مشيرا إلى أهمية دور الإعلام في التوعية بمخاطر التدخين وضرورة الابتعاد عنه.
وتحتفل دول العالم في الـ 31 من أيار من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه وذلك بهدف المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة للتدخين ومن المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.