الشريط الإخباري

زلفى المحمد.. مشروع فني واقتصادي يبرز إمكانات لافتة في صناعة الاكسسوارات وحياكة الصوف والكروشيه ‏

حمص-سانا ‏

تمكنت الشابة زلفى المحمد من خلال هواياتها الفنية المفضلة في الرسم ‏والأعمال اليدوية والنسج من تأسيس مشروع خاص بها يدر عليها دخلا ماديا مقبولا يساعدها على إعالة أسرتها وتصدير نتاجها الإبداعي في الوقت نفسه إضافة إلى ما يوفره لها من مساحة ‏كافية لصقل هواياتها وتطويرها.

وأوضحت زلفى في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها أحبت العمل اليدوي منذ سنوات عمرها المبكرة وتابعت تنمية هواياتها خلال سنوات الدراسة اللاحقة لكن القفزة الأهم كانت من خلال دراستها ‏للفنون النسوية في المرحلة الإعدادية التي تعدها بداية مشوارها في هذا المجال.

وأضافت: تمكنت ‏خلال هذه المرحلة من اكتساب أصول العمل الفني والاطلاع على أهم الخطوط العريضة للانطلاق في مجالات ‏الرسم والأعمال اليدوية ونسج الصوف وفي عمر 18 عاما بدأت بصناعة الاكسسوارات التي ‏كنت اقوم بشراء معداتها بنفسي وابتكار العديد من التصاميم التي لقيت رواجا بين الأصدقاء والمعارف ممن راحوا يقتنونها الأمر الذي ساعدني على الانطلاق في مشروعي والتمكن من دعم نفسي وإعالتها دون الاعتماد على أسرتي.

وأوضحت أن الدافع الرئيسي وراء عملها هذا كان حبها للفن وللرسم ورغبتها في إظهار مواهبها وتوظيفها ‏بطريقة تمنحها الاستقلالية الكاملة مبينة أنها عملت على صقل إمكاناتها عبر الاطلاع على أهم مدارس ‏الرسم ومنها السريالية والتجريدية والتعبيرية والتكعيبية لتبدأ وفق تعبيرها بالرسم الاحترافي مشيدة ‏بدور مدرسي مادة الرسم الذين لاحظوا موهبتها المتفردة وقدموا لها الدعم اللازم.

عدا عن صناعة الاكسسوارات توجهت زلفى إلى حياكة الصوف والكروشيه حيث كانت ‏تقوم بصناعة القفازات والقبعات الصوفية وغيرها من المنتجات اليدوية المتميزة لافتة إلى أن تجربتها في شغل الكروشيه هي الأهم باعتباره من الحرف اليدوية الممتعة ‏التي تستخدم في إنتاج قطع فنية مبتكرة ويعتبر من الموضات الكلاسيكية التي لا تتغير مع ‏مرور الوقت رغم المعوقات في مجال العمل اليدوي وأهمها عدم تناسب سعره مع الجهد ونوعية ‏الخيوط المحاك منها.

وذكرت أن حلمها الأكبر يتجسد في افتتاح مشغلها الخاص مستقبلا ليكون فضاء يمنحها الحرية الكاملة لتطبيق هواياتها المتعددة في الرسم وصناعة الاكسسوارات والحياكة ‏وغيرها من الأعمال اليدوية.‏

 هنادي ديوب