حلب-سانا
كعادتهم في كل عام يستعد أهالي مدينة حلب لاستقبال عيد الفطر السعيد ويحرصون على تقديم العديد من أنواع الحلويات للزوار تعبيراً عن الألفة والمحبة إذ لا بد من وجود طبق العيد المملوء بأقراص المعمول والكعك والذي أصبح وجوده موروثاً اجتماعياً لا يمكن الاستغناء عنه.
وتفضل بعض ربات البيوت صنع كعك العيد والمعمول في المنزل حيث يمكن إضافة اللمسات الخاصة والنكهات المفضلة للكعك.
نويل موصللي تقوم كل عام بصنع حلويات العيد والمعمول والكعك بطريقتها الخاصة وأصرت هذا العام رغم كل الظروف ورغم غلاء بعض مكونات الكعك على صنع هذه المعجنات التي أصبح وجودها طقساً سنوياً يمثل ذاكرة لا تنسى ضمن أجواء تسودها المحبة والفرح.
وعن مكونات الكعك تبين نويل أنه يحتوي على الطحين واللبن والزيت النباتي والزبدة بدلاً من السمن العربي والملح عوضاً عن مرق الجبن الذي لم يعد متوافراً كالسابق أما فيما يخص المعمول فتقول نويل أن سر نكهته المميزة التي تنفرد بها ربات المنازل هو إضافة ماء الورد وماء الزهر إلى العجين مما يضفي نكهة لذيذة ومميزة ثم يتم حشوه بالجوز أو النانرج عوضاً عن الفستق الحلبي كنوع من التغيير والتوفير كونه باهظ الثمن.
وتنفرد محلات الحلويات والمعجنات بعرضها أنواع الكعك والحلوى بشكل جاذب ولافت للأنظار ويؤكد غسان موالدي في أحد محلات الحلويات أنه يتم قبيل العيد التحضير لصناعة الكرابيج والمعمول بحلتهم الحلبية الأصلية كون العيد عند الحلبيين بلا هذين الصنفين لا يعتبر عيداً حسب تعبيره.
ويبين موالدي أن عجينة الكرابيج والمعمول يجب أن تكون متماسكة ومتجانسة وحلوة المذاق ويتم وضعها في قوالب متعددة الأشكال ثم بعد خبزها يوضع فوق الكرابيج الناطف أما المعمول فيرش فوقه السكر الناعم أو القرفة.
أما فيما يخص الحلويات فيؤكد ابراهيم صوراني من أحد محلات صناعة الحلويات أنه توجد أصناف محددة يرغبها الحلبيون خلال شهر رمضان تسمى حلويات رمضانية مثل “الباشا بالقشطة” أي هريسة بالقشطة والفستق الحلبي والسمن العربي و “أم النارين” الشهيرة في حلب وهي كنافة بالقشطة إضافة إلى أنواع تطلب في فترة الأعياد مثل حلاوة الجبن والبلورية والمبرومة.
زينب شحود
تصوير: رودين علوش
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: