S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
الثقافة والفن هما خط الدفاع الأول عن حضارة هذا الوطن الذي يعود تاريخه إلى عمر الإنسان وتاريخ البشرية على هذا الكوكب.. هكذا استهل جوان قره جولي مدير عام الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر هذا اليوم في القاعة المتعددة الاستعمالات بدار الأوبرا.
وقال قره جولي شارحا خطة عمل الدار في الأشهر القادمة إن وزارة الثقافة وضعت خطة عمل الدار نصب عينها كأيقونة تمثل الحضارة السورية من أجل الوصول إلى تكريس المكانة الحقيقية لدار الأوبرا السورية كأوبرا عالمية لها مواصفات تتمتع بها لا تقل إطلاقا عن دور الأوبرا في العالم.
وأوضح مدير عام أوبرا دمشق أن الدار ليست حكرا على الموسيقيين بل هي حاضن لكل فنون المسرح والسينما والفن التشكيلي والمتاحف البصرية والسمعية والمادية إذ مرت مرحلة على الدار كانت معظم عروضها تقتصر على العروض الموسيقية الكلاسيكية وهذا كان على حساب أنواع موسيقا أخرى مثل الموسيقا العربية والشرقية عموما.
وأضاف قره جولي إن هذه الدورة التي نشهدها اليوم من مهرجان الموسيقا العربية هي النسخة صفر لما سيشاهده الجمهور من دورة هذا المهرجان في السادس عشر من شهر آب القادم حيث ستكون الدار ملاذا لكل نجوم الغناء العربي التي تتواصل الدار معهم من أجل المجيء إلى سورية والوقوف على مسرح الأوبرا مثل ماجدة الرومي وصفوان بهلوان وسواهما من الأصوات العربية التي أبدت استعدادها للغناء في الدار ومجانا وهذا ما يحتاج منا كإدارة لدار الأوبرا ترميما لكادرنا التقني والفني حيث انخفض عدد موظفي الدار من 400 موظف إلى 240 موظفا.
وكشف مدير عام دار الأوبرا أن الأسبوع القادم سيشهد إقامة مهرجانين متداخلين هما مهرجان الشعر للأدباء الشباب ومهرجان بعنوان “باقون” عبر ثلاثة أيام ستخصصها الدار للأغنية الوطنية الملتزمة والذي سيضم في برنامجه في يومه الأول أمسية مع الفنان ريبال الهادي سيعقبه يوم خاص بأيقونات الأغنيات العربية والسورية التي تغنت بالوطن من مثل “شديت الهيج..أحلف بسماها وترابها..من قاسيون..كم لنا من ميسلون نفضت” ليكون الختام مع الفنانة ميادة بسيليس التي ستهدي مدينتها حلب وسورية ثلاث أغنيات للوطن بالاشتراك مع أوركسترا صلحي الوادي.
وقال قره جولي إن الدار ستشهد احتفالية ضخمة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وخاصة بعيد الميلاد المجيد حيث ستشارك الدار في هذا إحياء هذا العيد فضلا عن إقامة مهرجان بإشرافها في كل من حمص والسويداء واللاذقية وطرطوس يتضمن حفلات للرقص التعبيري الملتزم والرقص الشعبي والكورال إضافة لفرق الموسيقا العربية.
وأوضح جوان أن الدار ستشهد في شهر شباط إقامة مهرجان للأفلام الروائية السورية الطويلة سيعقبها عرض بعنوان “أبناء الشمس” لفرقة جلنار للمسرح الراقص بينما ستخصص إدارة الدار شهري أيار وحزيران للصيانة.
وقال قره جولي إن الدار ستوفر فضاء فنيا للأعمال التشكيلية وستعمل على اقتناء أعمال الفنانين التشكيليين والسوريين جنبا إلى جنب مع إقامة ورشة عمل لطلاب كلية الفنون الجميلة بعنوان وجوه وتاريخ تتضمن بورتريهات لوجوه فنية وأدبية سورية سيقوم الطلاب برسمها تحت إشراف مدرسين متخصصين.
كما ستعمل الدار بحسب مديرها العام على إقامة معرض دائم للكتاب إضافة لعروض سينمائية سورية تحكي عن تاريخ سورية وعن تاريخ السينما السورية سيرافقها متحف لبعض المقتنيات التقنية والصوتية في بهو الدار تضم قطعا نادرة وثمينة من أبرزها أول ميكرفون في العالم وآخر ميكرفون غنى عليه عبد الحليم حافظ.
وتابع قره جولي إن الدار ستعمل الدار بتوجيه من وزارة الثقافة على تكريس ثقافة المصالحة الوطنية سواء في برامجها الفنية أو حفلاتها الشهرية بغية تطوير عمل الدار ورفع إمكانياتها الفنية والتقنية وترميم كوادرها التي تحتاج اليوم لقرار من رئاسة مجلس الوزراء بإقامة مسابقة لتعيين أكثر من مئة موظف هي اليوم شواغر في ملاك هيئة الأسد للثقافة والفنون من أجل نجاح عمل الدار وتفادي النواقص التقنية والفنية الحادة التي تعاني منها طواقم الدار.
سامر إسماعيل