نيويورك-سانا
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم أن مشروع القرار العربي الفلسطيني الذي يقضي بإلزام /إسرائيل/ بالإنسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 خلال سقف زمني لا يتعدى الـ 3 سنوات وبما يشمل شرقي القدس المحتلة قبل نهاية عام 2016 سيقدم اليوم للتصويت عليه بمجلس الأمن الدولي.
وقال عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفلسطينية صفا “سنتقدم بمشروع القرار اليوم رغم التهديدات الأمريكية التي أبلغتنا رسميا بأنها ستستخدم حق النقض الفيتو ضده”.
وأضاف “إنه في حال إحباط مشروع القرار العربي بشأن إنهاء الاحتلال من خلال الفيتو فإن دولة فلسطين ستستكمل تقديم صكوك الانضمام لكل المؤسسات والمواثيق والبروتوكولات والمعاهدات الدولية وعددها 522”.
واعتبر عريقات أن هذا المشروع يستوجب وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وأن يدعو الرئيس محمود عباس /إسرائيل/ سلطة الاحتلال إلى تحمل مسؤولياتها كافة.
ويأتي تأكيد عريقات هذا وسط تصاعد غير مسبوق في حملة الضغوط الأمريكية على الجانب الفلسطيني لعدم تقديم مشروع القرار مع التهديد باستخدام الفيتو ومع محاولة التأثير على عدة عواصم عربية لإقناع القيادة الفلسطينية بالتأجيل دون أن تقدم الادارة الأمريكية أي بدائل أخرى.
ويتضمن مشروع القرار “التأكيد على كل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات العلاقة ووجوب إنفاذ ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 المتعلق بحماية المدنيين في وقت الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبما يشمل شرقي القدس”.
كما يشمل “حل قضية اللاجئين استنادا إلى القرار 194 والتذكير بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في 9 تموز 1004 والتذكير بقرار الجمعية العامة 67-19 لعام 2012 “.
ويطالب المشروع بوقف النشاطات الاستيطانية ووقف الاعتداءات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير السكان وتثبيت التهدئة التي تم التوصل إليها يوم 26 آب الماضي وإعادة إعمار غزة من خلال حكومة الوفاق الوطني وبالتعاون مع الأمم المتحدة كما يدعو مشروع القرار إلى حل قضايا الوضع النهائي كافة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.