الشريط الإخباري

جرائمها بحق الشعب الفنزويلي مستمرة.. مؤامرة أمريكية جديدة وتوغل إرهابي في فنزويلا

واشنطن-سانا

مؤامرات مستمرة لا تزال الولايات المتحدة تحيكها منذ سنوات ضد الحكومة الشرعية في فنزويلا ووصلت إلى درجة استئجار مرتزقة من الخارج والداخل الفنزويلي ممن يرتهنون بالأموال والمصالح لتنفيذ مخططاتها العدائية وآخرها محاولة الإنزال الإرهابي الفاشلة على الشواطئ الفنزويلية الأسبوع الماضي والتي كشفت صحيفة واشنطن بوست أنها جرت في إطار عقد مع شركة أمريكية بهدف افتعال انقلاب وتنفيذ عمليات اغتيال كبيرة.

الصحيفة كشفت في تقرير لها استند إلى مقابلات مع 20 شخصاً مطلعين على مخطط المؤامرة وقدموا معلومات لم يكشف عنها من قبل حول خطة وضعها ممثلو المعارضة اليمينية في فنزويلا وزعيمها خوان غوايدو بالاشتراك مع شركة تشغيل المرتزقة الأمريكية سيلفركورب بهدف القيام بتوغل عسكري إرهابي يشمل اختطاف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وافتعال انقلاب ضده.

الكشف عن المؤامرة جاء من خلال شهادة جي جي ريندون المحلل الإستراتيجي الذي اختاره غوايدو لقيادة اللجنة السرية في المخطط والذي أشار إلى أن الأخير كان يقول إن “كل الخيارات على الطاولة ونحن نقوم بتحقيق هدف” ومن أجل هدفه هذا طلب من ممثلي المعارضة اليمينية في ناطحة سحاب بمدينة ميامي الأمريكية في أيلول الماضي حيث قدم لهم الضابط السابق في القوات الخاصة الأمريكية جوردن غودريو مدير شركة سيلفركورب خطته للإطاحة بالحكومة الشرعية في فنزويلا وتجهيزه 800 شخص لاختطاف “مادورو” ورجاله مقابل مبلغ قدره 212 مليون دولار على أن يتم تحصيل هذا المبلغ من صادرات النفط الفنزويلية.

المؤامرة الأمريكية ضد مادورو فشلت بعد إلقاء السلطات الفنزويلية القبض على 16 شخصاً من المرتزقة المشاركين فيها بمن فيهم جنديان أمريكيان سابقان هما لوك دينمان وآيرن بيري وإصدارها مذكرات توقيف دولية بحق غودريو وفيما تنكر الإدارة الأمريكية مشاركتها في المؤامرة قدم الرئيس الفنزويلي مادورو أدلة تثبت ذلك وخلال مؤتمر صحفي له عرض مقطع فيديو يعترف فيه لوك دانمان الذي تم القبض عليه الاثنين الماضي بعد فشل العملية قبالة سواحل ولاية أراغوا بأن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو المسؤول الرئيسي عن هذا التوغل وعن شركة سيلفركورب”.

عملية التوغل الإرهابي التي نفذها هؤلاء المرتزقة وأدانتها سورية بشدة تندرج في سياق المؤامرات التي تعدها واشنطن منذ سنوات بعيدة لزعزعة استقرار فنزويلا وتنفيذ انقلاب فيها ومع تصعيد الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب سياساته العدائية تجاه كراكاس تضاعفت محاولات واشنطن لإيجاد مبرر للتدخل العسكري والسياسي في فنزويلا مستغلة جائحة كورونا العالمية لتنفيذ مآربها.

محاولات واشنطن تدمير فنزويلا مثل ما فعلت في أفغاتستان والعراق ودول أخرى تطمع بثرواتها مستمرة منذ سنوات طويلة في حين اتضحت خطوات ترامب الممنهجة لزعزعة استقرار فنزويلا عقب إقدامه مطلع العام الماضي على اعتبار غوايدو “رئيساً انتقالياً” بعد وقت قصير من إعلان الأخير توليه مهام الرئاسة في محاولة انقلاب على السلطة الشرعية.

باسمة كنون