دمشق-سانا
يواصل النظام السعودي منذ أكثر من خمس سنوات جرائمه بحق المدنيين اليمنيين في مختلف المدن والمناطق السكنية حاصدا المزيد من الضحايا ومأساة انسانية غير مسبوقة في إطار تنفيذه المخططات الأمريكية باستهداف المنطقة وتقسيمها.
ادعاءات النظام السعودي وقفه إطلاق النار في اليمن التي كشف زيفها عدد ضحايا العدوان لم تنفعه في تغيير صورته القاتمة أمام المنظمات الدولية والرأي العام العالمي وخاصة بعد أن حطم الصمود الأسطوري للشعب اليمني أطماع هذا النظام في السيطرة على اليمن وإخضاعه.
محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن دعا في تغريدة له على تويتر مؤخرا النظام السعودي إلى الدخول في حلول جذرية بدلا من الحديث عن حلول ترقيعية تحت مزاعم إيقاف إطلاق نار وهمي مطالبا إياه الالتزام بالحل الشامل مؤكدا أن وقف العدوان أفضل فرصة لإيقاف النزيف الحاد للاقتصاد السعودي.
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بدوره فند أمس وبالأرقام مزاعم وقف إطلاق النار الذي أعلنه النظام السعودي منذ نحو اسبوعين وتباكيه على الوضع الإنساني والصحي في اليمن قائلا إن “قوى العدوان السعودي واصلت تصعيدها واستهدافها عددا من المناطق في اليمن ونفذت خلال الأسبوع الماضي 11 عملية هجومية وتسللا في جبهات الحدود والجوف ومأرب والبيضاء والضالع فيما بلغت غاراته 110 غارات على محافظات صنعاء وصعدة والبيضاء ومأرب والجوف والضالع”.
العدوان والحصار على اليمن تسبب على مدى السنوات الماضية في حصد أرواح الآلاف من أبنائه فضلا عن معاناة إنسانية صنفتها المنظمات الدولية بـ “الأكبر على مستوى العالم” وأوضاع صحية متفاقمة طالت ملايين اليمنيين وخاصة الأطفال كما تعرض القطاع الصحي لتدمير مباشر وانهيار في الخدمات الصحية وذلك وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية.
ووفق التقرير فإن مؤشرات انهيار النظام الصحي في اليمن تمثلت في تدمير طيران العدوان بصورة مباشرة لأكثر من 469 منشأة صحية وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات للقطاع الصحي.
المتحدث الرسمي لشركة النفط اليمنية حمل اليوم منظمة الأمم المتحدة والعدوان المسؤولية الكاملة عن أي توقف للخدمات الأساسية والضرورية للشعب اليمني في ظل جائحة فيروس كورونا مؤكدا أن العدوان يستمر في قرصنته لسفن المشتقات النفطية والغذائية في عرض البحر لمدد متفاوتة تصل إلى أربعة أشهر رغم حصولها على تصريح أممي وخضوعها للتفتيش.
من جهتها وثقت مجلة فورن بوليسي الأمريكية في تقرير لها مؤخرا أن طيران العدوان السعودي نفذ أكثر من 35 ألف غارة شنتها أكثر من 150 طائرة ألقت خلالها 140 ألف صاروخ بأشكال وأنواع مختلفة ومنها المحرم دوليا بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 30 مليار دولار على أهداف معظمها مدنية وآهلة بالسكان.
ويبدو النظام السعودي ورغم صراخه وادعاءاته بوقف إطلاق نار وهمي يريد استكمال مشروعه الخاسر حتى النهاية وتنفيذ المخططات والمشاريع الصهيو أمريكية الرامية إلى إضعاف دول المنطقة وتفتيتها.
ويؤكد العديد من الباحثين والسياسيين أن العدوان السعودي سيتوقف لا محالة لأنه استنزف كل ما لديه ولم يستطع تحقيق أهدافه في تركيع أبناء اليمن وإخضاعهم للهيمنة.
مهند عبدالرحمن