الشريط الإخباري

السوق الشعبي بجرمانا.. كسر للأسعار ومقصد لذوي الدخل المحدود

ريف دمشق-سانا

بأسعار تنافسية تقل عن مثيلاتها في الأسواق كونه يكسر كل حلقات الوساطة والاحتكار يشهد السوق الشعبي في مدينة جرمانا بريف دمشق والذي أقيم تنفيذاً لطلب مجلس الوزراء التوسع بإقامة الأسواق الشعبية بالمناطق والمدن والبلدات إقبالاً كثيفاً من المواطنين لشراء حاجياتهم من الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية والاستهلاكية والمنظفات والألبسة وغيرها من المستلزمات الأساسية.

وخلال رصد مراسلة سانا لأسعار عدد من الخضراوات والفواكه في السوق الشعبي بجرمانا جانب المدينة الرياضية بحي البلدية كان سعر الكيلو الواحد من الفليفلة 310 ليرات والباذنجان 380 ليرة والخيار البلدي 430 ليرة والبندورة 500 ليرة والفاصولياء 660 ليرة والليمون 960 ليرة والثوم 1000 ليرة والزهرة 240 ليرة والبصل 195 ليرة والبازيلاء 410 ليرات والفول 190 ليرة والبطاطا 390 ليرة أما الفواكه فبلغ سعر الكيلو الواحد من الموز 1100 ليرة والبرتقال 600 ليرة والفريز 675 ليرة والتفاح 1100 والأكدنيا 1500 والتوت الشامي 150 ليرة الصندوق الصغير.

بينما كانت أسعار المواد في محال الخضار بجرمانا كيلو البندورة 750 ليرة والخيار 600 ليرة والبطاطا 550 ليرة والبازلاء 500 ليرة والبصل والفول 250 ليرة والزهرة 400 ليرة والفاصولياء 800 ليرة والفليفلة 750 ليرة والباذنجان 400 ليرة والليمون 1300 ليرة سورية.

وبمقارنة هذه الأسعار نجد أن أسعار السوق الشعبي أقل بنسبة لا تقل عن 30 بالمئة عن محال بيع الخضار بجرمانا وهي ناجمة عن تأمين متطلبات النقل للباعة في السوق والأشغال مجاناً لهم الذين هم إما مزارعون أو حرفيون أو صناعيون.

مدير السوق الشعبي في جرمانا فؤاد نصر بين أن السوق مقسم إلى 50 غرفة إشغال ويتضمن مختلف أنواع المنتجات التي تباع من المنتج للمستهلك بشكل مباشر وبأسعار تنافسية مقارنة بأسعار المحال التجارية بجرمانا مشيراً إلى أن الهدف الأساسي منه كسر الأسعار وإتاحة الفرصة أمام أصحاب الدخل المحدود خلال شهر رمضان المبارك لشراء حاجياتهم الأساسية بأسعار الجملة حسب التكلفة دون تحميلهم أجور النقل.

وفيما يخص قسم الخضراوات وأسعارها التي تقل بنسبة 30 بالمئة عن الأسعار خارجه بين نصر أن المجتمع المحلي في المدينة قدم عدداً من السيارات لنقل الخضراوات والفواكه من الفلاح إلى السوق والمكان الذي يقوم عليه السوق مجاناً لتخفيف التكلفة عن البائع لكي لا يرفع أسعاره لافتاً إلى أن الإقبال على الشراء جيد جداً لأن قرابة 30 بائعاً لمواد المنظفات والغذائيات يبيع بسعر الجملة من المنتج إلى المستهلك مباشرة.

وبحسب التاجر خالد المحمد ابن مدينة دير الزور فإن الإقبال على شراء التمور هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة بسبب غلاء أسعارها لكننا اليوم من خلال السوق نقدمها بسعر منافس وبجودة عالية بحيث تراوحت أسعار التمور لديه 2000 ليرة للتمر المحسن و2200 ليرة للرطب الإماراتي و 3200 للرطب الإيراني.

المحمد الذي كان يبيع منتجاته على عربة جوالة وجد في السوق الشعبي فرصة لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن على حد تعبيره من خلال تخفيض الأسعار بسبب عدم دفع أجار للمكان الذي يبيع فيه فيما رأى ماجد قصاب تاجر منظفات أن التاجر في السوق لا يدفع أجار المكان ويستطيع البيع بسعر الجملة للمستهلك بشكل مباشر مبينا أن منتجاته تنوعت بين المنظفات والمعقمات ومساحيق الغسيل وجميعها بسعر المعمل.

بائع الخضار محمد الأحمد أشار إلى أن السوق الشعبي فرصة للبيع بسعر أقل واستقطاب زبائن أكثر لأن المستهلك دائماً يبحث عن المنتج الأقل سعراً وتحديداً في هذه الظروف والغلاء الذي تشهده الأسواق موضحاً أنه يبيع كيلو البطاطا ب 390 ليرة والبصل 200 ليرة وبصل المونة 350 ليرة والجزر 200 ليرة والملفوف 140 ليرة حيث باع جميع الكميات التي لديه ما يدل على أن الأسعار تنال رضى المستهلك.

عدد من المواطنين عبروا عن ارتياحهم لفكرة السوق الشعبي الذي يقدم جميع المنتجات لهم بأسعار الجملة وتحديداً أسعار الخضراوات التي اختلفت عن أسعار الأسواق بحسب نعمة جرجس التي قالت لمراسلة سانا أن الأسعار رغم ارتفاعها إلا أنها مقبولة مقارنة بالأسواق وتحديداً الليمون الحامض مشيرة إلى أنها اشترت ثلاث خسات بـ 200 ليرة أما في الأسواق الخسة الواحدة بـ 200 ليرة والبطاطا في الأسواق 550 ليرة وهنا بـ 390 ليرة سورية.

بينما اعتبرت رولا حداد أن أسعار السوق رغم أنها أرخص من الخارج إلا أنه لا يوجد فرق بينها وبين المحل التجاري المجاور لمنزلها بحي الوحدة فهي سبق واشترت كيلو البطاطا بـ 400 ليرة أما هنا فسعره 390 ليرة بفرق بسيط عشر ليرات سورية وهي ليست بمبلغ يستحق القدوم إلى السوق من مكان ليس بقريب لشراء الحاجيات.

فؤاد ملاعب ابن مدينة جرمانا الذي قطع مسافة من آخر المدينة إلى مكان السوق ليأخذ حاجياته يعمل موزع أدوية ويتجول بحكم طبيعة عمله على الأسواق بشكل يومي وجد أن الأسعار ضمن السوق الشعبي تقل عن الأسواق العادية وتحديداً الخضار حيث أسعار البقدونس والنعناع أقل بكثير كونها تباع من الفلاح مباشرة فسعر جرزة البقدونس والنعناع في المحال التجارية 100 ليرة اشتريتها من السوق الشعبي بـ 50 ليرة وهذا يفرق بالنسبة للمستهلك عندما يشتري كمية كبيرة مبيناً أن كون كل هذه المنتجات  في مكان واحد فهي توفر الوقت والجهد على المستهلك حيث يستطيع شراء جميع حاجياته من ذات المكان.

ومع بداية موسم المونة تبحث ربة المنزل عن الأسعار الأقل في السوق كونها تقوم بشراء كميات كبيرة بحسب مجدولين كرابيج التي بينت أنها قصدت السوق لشراء منتجات المونة ووجدت أسعارها مقبولة فقد اشترت البازيلاء بـ 410 ليرات والفول الاخضر 190 ليرة والثوم 1000 ليرة لافتة إلى أن المبادرة جيدة وتكبح جشع التجار وتلاعبهم بالأسعار واستغلالهم لحاجة الناس.

ديمة نصر ربة منزل قصدت السوق لتتبضع حاجيات أسرتها وبعد شرائها الخضار والفواكه بينت أن سعر الفليفلة الخضراء 310 ليرات وتباع في الأسواق بين 600 و700 ليرة والبندورة 500 ليرة وفي الأسواق بين 600 والـ 800 ليرة معتبرة أن هذه مبادرة جيدة لذوي الدخل المحدود والموظفين.

رحاب علي