اللاذقية-سانا
أكثر من تسعة مشاهد مسرحية قدمها عشرة شبان وشابات من الفنانين الهواة الذين يشكلون أعضاء فرقة /مار ريشا/ المسرحية التي انطلقت في الشهر الرابع من عام 2014 بمسرحية مقتطفات واقع ليصار الى تكرار التجربة في شهر الأعياد الحالي عبر موسم مسرحي جديد حمل اسم /مقتطفات واقع 2/ حيث يندرج هذا العمل ضمن فئة المسرح الكوميدي الاجتماعي و الذي يتم خلاله تمرير المواقف والافكار بشكل عفوي بعيدا عن التكلف والتعقيد ليلعب الصوت العامل الأقوى في العمل مظهرا بذلك انسجام الممثلين على الخشبة.
وفي حديث لنشرة سانا الشبابية قال إميل آكوب مؤلف ومخرج المسرحية إن شهرة الفرقة في محافظة اللاذقية جاء على خلفية اعتمادها على الشباب الهواة من طلاب الجامعة ممن يملكون عشقا خاصا للمسرح لكنهم لم يجدوا سابقا فرصة مناسبة للظهور امام الجمهور فكان انطلاق فرقة مار ريشا هو مناسبة حقيقية لهم للدخول الى هذا العالم الواسع .
و أضاف.. إن الفرقة قدمت عروضها الاولى في كنيسة السيدة العذراء في اللاذقية وكانت مسرحيتها الاولى /متقطفات واقع/ من تاليفي واخراجي .
و تابع المخرج أكوب .. يعتمد العمل على مجموعة اسكيتشات اجتماعية ناقدة تعنى بتفاصيل صغيرة يمكن ألا ينتبه اليها أحد في حياته اليومية فكانت بالنسبة لي تحديا كبيرا لأنني اقدم شيئا غير مألوف في المحافظة ومع نجاح العمل الأول تحمست لتكرار التجربة فكتبت /مقتطفات واقع 2/ بمشاركة جورج دنبكلي الذي عملت معه سابقا في حلب وقدمنا عددا من العروض التي نالت استحسانا واسعا من خلال لوحاتها الاجتماعية المنوعة.
وأكد اكوب أن المسرحية تتوجه الى جيل الشباب الذي ينقلها بدوره الى المحيط الذي يعيش فيه وتحاول كل لوحة بمدة تتراوح ما بين /5/و/10/ دقائق ان توجد حلا لمشكلة ما أو موقف يمكن لكل شخص من الحضور ان يتعرض له باسلوب فكاهي منمق.
من جهته قال فرانس عويكة / ممثل في المسرحية / انه استطاع كممثل تطوير نفسه بشكل كبير ولاسيما بوقوفه على المسرح وضبط طريقة الكلام وسرعة الاداء مشيرا الى ان البروفات كان لها عميق الاثر في تجاوز جميع الصعوبات وتطوير ادوات الممثلين.
و اضاف.. ركزت خلال البروفات التي استمرت لمدة ثلاثة اشهر على خلق حالة من الانسجام بيني وبين زملائي على الخشبة واتقنت دوري في اللوحات الخمس التي اقدمها والتي تتناول مواقف عديدة تعنى بعلاقة الشاب بالفتاة وموقع كل منهما في المجتمع باسلوب حواري لا يخلو من الكوميديا العفوية .
أما روي طربيه/ممثل/ فلفت الى انه يشارك للمرة الاولى في المسرحية التي رغب بالانضمام الى كادرها بعد متابعة الجزء الاول منها موضحا انه استطاع من خلال البروفات ان يتعرف الى قوانين المسرح وكيفية كسر حاجز الخوف أمام الجمهور ولعل ابرز ما يميز فرقة /مار ريشا/ من وجهة نظره هو روح العمل الجماعي والفريق الواحد الذي يساعد على تجاوز اي صعوبة او خطأ أثناء تقديم العرض.
وكان للحضور الانثوي اضافة بارزة في المسرحية حيث أوضحت كل من نويل عشي وراميا عويكة انهما شاركتا في مقتطفات واقع 1و 2 لافتين الى انهما حققتا تطورا كبيرا عن ظهورهما الاول من خلال التمرينات التي تحتاجان المزيد منها للدخول في مرحلة الاحتراف حيث لفتت نويل الى ان عفوية المجموعة كان لها عميق الاثر في ترك بصمة محببة لدى الجمهور وخاصة انها عملت على الارتجال في اكثر من موقف دون ان يشعر احد من الحضور بانها خرجت عن النص لانها ارتجلت بصورة تفيد سياق النص دون زيادة أو نقصان .
وتفصل كل لوحة عن الاخرى فقرة صغيرة لا تتجاوز الدقائق يقدمها كل من جينيت ملكي وحنا نصار اللذين حضرا بروفات المسرحية وقاما بكتابة نصوص صغيرة تعرف بكل لوحة واحيانا يقدمان حوارية صغيرة بسيطة تلائم المضمون حيث أكدا ان وجودهما ليس مجانيا في العمل انما هو حضور موظف على الصعيد المسرحي حيث أكدت جينيت انها سعيدة بهذه التجربة التي تتمنى تكرارها بشكل دائم لتشمل اكبر عدد ممكن من الفنانين الشباب الهواة.
جدير بالذكر أن عرضا آخر سيقام يوم الخميس القادم في صالة مار فرنسيس في كنيسة سيدة اللاذقية المارونية حيث تقوم مجموعة /ايد بايد/ الشبابية بتنظيم امور العرض وبيع البطاقات واعلام الجمهور باوقات المسرحية وتنظيم اماكن الجلوس.
ياسمين كروم