حمص-سانا
أطلق عدد من الشباب الجامعيين بالتعاون مع مجموعة من الأساتذة في حمص مبادرة تحت عنوان “التعلم عن بعد لطلاب البكالوريا” لمساعدة طلبة الثانوية العامة وتشجيعهم على الدراسة وتعويض الفاقد التعليمي جراء الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.
وأوضحت منسقة المبادرة إيمان العبد في تصريح لمراسلة سانا أن هدف المبادرة هو مساعدة طلبة الثانوية العامة الذين يعيشون أجواء من التوتر حاليا بسبب انقطاعهم عن المدارس والمعاهد بسبب إجراءات التصدي لفيروس كورونا مشيرة إلى تشكيل مجموعات على “الواتس أب” ووضع خطة للعمل مع المدرسين والتنسيق معهم لتحديد الأيام والأوقات والساعات لكل مادة لافتة إلى أن عدد الطلاب المشاركين بهذه المبادرة منذ انطلاقتها قبل عدة أيام أكثر من “مئة وثلاثين” طالبا وطالبة.
الأستاذ الدكتور جرجس الأترم اعتبر أن المبادرة غاية في الأهمية بالنسبة لطلاب الثانوية العامة وخاصة أنها مرحلة مهمة وحرجة بالنسبة للطالب لكونها تحدد مصير حياته الدراسية اللاحقة معتبرا أن المبادرة تشكل محاولة لتخفيف الضغط والتوتر عن الطلاب ومساعدتهم في ظل الظروف الراهنة.
أستاذ مادة الكيمياء والفيزياء خالد علعل أكد أن المبادرة مهمة وتعكس حالة التعاون بين الشباب المتطوعين والأساتذة ومدى الوعي والإرادة والتصميم لدى أبنائنا على العلم والنجاح لافتا إلى أنها تعويض للفاقد التعليمي للطلاب حيث ينفذ معهم مراجعة للمعلومات ويوصل لهم كل الأفكار والأسئلة التي يريدون الاستفسار عنها.
مدرسة مادة الفلسفة رزان نقشو قالت إن مادة الفلسفة من المواد الأساسية والمهمة لطلاب الفرع الأدبي وهناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج للفهم والاستفسار وعبر هذه المبادرة استطعت أن أقدم للطلبة كل المعلومات التي يحتاجونها عبر تواصلي معهم ودعوتهم إلى التركيز على المادة كما أقوم معهم بحل نماذج امتحانية ليكونوا في أجواء الامتحان ويكونوا مستعدين بشكل كامل.
بدوره الأستاذ عبد الصمد كنعان مدرس مادة الرياضيات قال إنه يجب دعم أي مبادرة تصب في مصلحة أبنائنا الطلبة في هذه المرحلة التي نعيشها وواجبي كمدرس أن أقدم لهم كل ما يطلبون من حلول للمسائل ودعمهم للوصول إلى امتحاناتهم دون خوف وتوتر.
الطالب عمار قزيز أكد أن المبادرة التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حققت له الفائدة التي يريدها بسبب انقطاع تواصله مع أساتذته بسبب فيروس كورونا مشيرا إلى أن مجموعة المدرسين في المبادرة شاملة لكل المواد وكل سؤال إجابته واضحة وسريعة من قبلهم سواء عبر التسجيلات الصوتية أو الصور والحلول وكأنهم بجانبي في المنزل.
الطالبة حنان العبد قالت: لقد كنت بحالة نفسية سيئة نتيجة الحظر المنزلي وانقطاعي عن المدرسة والمنهاج غير منته الأمر الذي شكل لي هاجسا بأن أتوقف أو أتابع دراستي في ظل حالة الخوف إلى أن انضممت إلى المبادرة وتواصلت مع المرشدة النفسية المتطوعة ضمنها وأنا الآن أتابع دراستي مع أساتذة المواد جميعا واستعيد كل المعلومات والفقرات الدراسية اللازمة.
مثال جمول