الشريط الإخباري

الفنان علي ياغي.. تجربة شابة تبحث في تطوير الذات 

دمشق-سانا

بين التمثيل والإخراج يتماوج حلم الفنان الشاب علي ياغي الذي عشق فنون المسرح والسينما منذ نعومة أظفاره ليتحول هذا الحلم بمرور الأيام إلى هاجس ملح تحرضه موهبة فذة وفكر خلاق جسده الشاب المبدع لاحقا عبر عدد من المحاولات التي ما لبثت أن تحولت إلى قاعدة لانطلاق ياغي نحو آفاق أكثر رحابة سعى فيها إلى النهوض بمشروع خاص يثري تجربته الخاصة وتجارب الآخرين في آن معا.

وفي هذا السياق تحدث الفنان الشاب إلى نشرة سانا الشبابية عن بداياته مشيرا إلى أن شغفه الفني تجلى منذ الطفولة ليتطور بمرور الوقت من خلال مواظبته على المشاركة في كل الفعاليات الفنية التي كانت تقيمها منظمة اتحاد شبيبة الثورة أيام الدراسة وصولا إلى مرحلة أكثر نضوجا باشر فيها السعي إلى تحصيل
ما ينقصه من علم ومعرفة في هذا المجال وذلك عبر المشاركة في سلسلة من ورشات العمل والندوات المتخصصة تحت إشراف أسماء فنية بارزة إلى جانب انضمامه إلى عدد من العروض في المسرح القومي وسواه.

وأضاف إن شغفه بالمسرح ما لبث أن انتقل إلى السينما بفعل ولعه بالتمثيل وتجسيد الشخوص فبدأ يعمل على مواجهة الكاميرا أولا فكانت تجربته الأولى من خلال فيلم حمل اسم كما يكون وهو فيلم هواة صور بكاميرا 5 ميغا بيكسل وبعدها تتالت التجارب فشارك في عدة أفلام منها فيلم بعنوان ريفورمات سبايدر وباب وغزل
البنات وفيد اوي.2

ورأى “أن هذه التجارب جعلته أكثر رغبة لمعرفة المزيد عن السينما وفنون الأداء والإخراج ونظرا لعدم وجود معاهد خاصة بتدريس الإخراج وكذلك عدم قدرته على السفر والدراسة في الخارج فقد حاول البحث عن حلول بديلة معتمدا أسلوب التجميع الثقافي الذي يقوم على فكرة تبادل الخبرات والقراءات بين مجموعة من المهتمين في المجال نفسه”.

وهنا انطلق مشروعه الخاص كما أوضح والذي يقوم على فكرة النهوض بورشة متخصصة تجمع بين الشباب الفني المهتم بفنون التمثيل والإخراج فظهرت إلى الضوء فكرة ورشة تبادل خبرات سينمائية كفعالية تقوم على تبادل المعارف وتوظيف المعلومات المتبادلة بين مجموعة من المهتمين من اختصاصات فنية تصب بمجملها في صناعة الفيلم القصير.

وأشار الفنان الشاب إلى أن الورشة التي أقيمت في شهر آب الماضي في نسختها الأولى تضمنت تدريبات على التمثيل والتصوير والتأليف والإخراج والإضاءة والسينوغرافيا والمونتاج وغيرها من الأعمال الضرورية في صناعة الأفلام و حضرها حشد من الشباب السينمائي المهتم من أصحاب التجارب الشابة.

ولفت ياغي إلى أن الورشة التي انعقدت في المتحف الوطني في دمشق قد تمخضت عن عدد من الحوارات والنقاشات التي استفاد منها الجميع ليختتموا تجمعهم الفني بفيلم قصير حمل اسم جيلاتين مبينا أن الورشة الأولى تبعتها ورشتان في كل من قصر العظم وغاليري مصطفى علي.

واختتم بالقول إنه “على الرغم من الطابع الشبابي للورشات إلا أنها استطاعت استقطاب عدد من أصحاب الخبرة في المجال السينمائي معربا عن أمله في أن تسهم هذه الورشات بتشكيل كادر من السينمائيين الجدد ليكونوا بمثابة نواة لصناعة الأفلام القصيرة ومن ثم لتأسيس ناد سينمائي في دمشق.

ربى شدود