الشريط الإخباري

ما أثر كورونا على العادات الاجتماعية؟

طرطوس-سانا

فرضت ظروف حظر التجول والإجراءات الحكومية الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا جملة من القواعد التي غيرت بعضاً من العادات الاجتماعية والمشاريع والأعمال الخاصة ببعض السوريين داخل سورية وخارجها ولو بشكل مؤقت.

وأشار رامي محمد وهو مدرس مغترب في دولة الكويت في تصريح لمراسلة سانا بطرطوس عبر الهاتف إلى أنه لم يتمكن من الحضور إلى سورية لتقبل التعازي بوفاة والده بسبب إجراءات منع السفر المفروضة لكنه على الرغم من مصابه وألمه بفقدان والده وجد في الالتزام بالقواعد والإجراءات الاحترازية أمراً ضرورياً لحماية نفسه وعائلته وأبناء بلده معاً.

عادل أسعد وهو مدرس مغترب في الكويت أيضاً اعتاد الحضور بشكل دوري للاطمئنان على أسرته الموجودة بمدينة الشيخ بدر بريف طرطوس لكن ظروف الحظر منعته من ذلك ويأمل أن تسمح الحكومة قريباً بتسيير رحلات خاصة للسوريين الذين يعملون في الكويت وخاصة المعلمين منهم الذين حصلوا على إجازة حتى نهاية شهر تشرين الأول من العام الحالي مؤكداً استعداده لأي إجراء تراه الحكومة مناسباً للعلاج والحظر قبل دخول الأراضي السورية.

طقوس العزاء التي اعتاد عليها السوريون تغيرت في زمن الكورونا حيث أعلن البعض منهم عن تقبله التعازي على الانترنت أو على الهاتف بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وامتنعوا عن إقامة مجالس العزاء حتى في القرى حيث يقول رامز محمد من قرية العصيبة في ريف بانياس أن العائلة تقبلت التعازي بفقدان كبيرها عبر الهاتف ومن خلال منشور خاص على صفحة القرية على (فيسبوك) وعبر صفحته الشخصية أيضاً.

أعوام طويلة غابها السائق حسان ابراهيم الذي يعمل على سرفيس على خط بانياس جبلة عن العمل الزراعي لكنه اضطر مؤخراً إلى العودة للعمل بالأرض والبيوت المحمية التي أجرى بعض الصيانة عليها بعد أن توقفت حركة السير بين المدن لكنه يأمل أن تمر المحنة بسرعة ليتمكن من العودة لعمله الذي اعتاد عليه.

لقاءات الأسرة الأسبوعية في كل يوم جمعة غابت عن عدد كبير من الأسر التزاماً بقرار التباعد الاجتماعي حيث تقتصر الزيارة حسب أم يوسف على منزل الأم بشكل منفرد دون تجمعات لكل أفراد العائلة وأطفالهم وعدم تبادل القبل والسلام باليد وإبقاء مسافة أمان واضحة بين كل شخصين في المنزل.

غرام محمد

انظر ايضاً

جانب من استعدادات مشافي دمشق لتطبيق خطة توسيع أقسام العزل للتصدي لفيروس كورونا

تصوير: سماهر سلوم