تدمر حكاية الشمس.. معرض لإبراهيم دندل في صالة الشعب- فيديو

دمشق-سانا

التراث التدمري بشخوصه وتفاصيله كان حاضرا بقوة في معرض “تدمر حكاية الشمس” للفنان التشكيلي إبراهيم دندل الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين أمس في صالة الشعب بدمشق.1

وعبر أكثر من ثلاثين لوحة في معرض الدندل جاء معظمها بأساليب الحفر على الخشب والمعدن قدم قراءات تاريخية تدمرية وما تركه الفنان التدمري في النحت والزخرفة معتمدا على الألوان البيضاء والسوداء وكثف فيها الرموز والعناصر فضلا عن التأليف الشكلي والبانورامي عبر استخدام الإكرليك.

وقال توفيق الإمام معاون وزير الثقافة خلال افتتاح المعرض إن هذه الفعالية جزء من النشاطات التي تدعمها الوزارة معتبرا أن المعرض رسالة للآخرين بأن سورية صامدة وولادة ولديها الكثير من المواهب من خلال أبنائها الذين يجسدون صمودها وتاريخها الثقافي مشيرا إلى دعم الوزارة ومتابعتها للفنانين التشكيليين المشاركين بالمعارض الخارجية الذين حققوا حضورا وجوائز.

ورأى معاون وزير الثقافة أن الفنان دندل قدم الكثير من اللوحات الجميلة التي تمثل البيئة التدمرية بعراقتها وبعدها الحضاري والثقافي والاجتماعي فجاءت متنوعة صنعت على المعدن والخشب وأيضا بريشة الفنان.1

أما الدكتور إحسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين فأوضح أن أهم ما يميز الأعمال بالمعرض العفوية التي عبر عنها الفنان كونه لم يدرس الفن أكاديميا وتجربته في الفن عمرها خمس سنوات في حين أن الحفر والطباعة أسلوب قلما يستخدمه الهواة لافتا إلى أن تجربة دندل جديرة بالاحترام كونه عمل على استقطاب المفردات الموجودة بالحياة التدمرية من خلال الأشياء والأشكال وصياغتها ضمن تكوينات بطريقة جيدة جدا إلى حد ما كما أن استخدامه للرمز بكثافة في اللوحات يتيح للمتلقي فهمها من رؤى مختلفة وهذا يغني العمل الفني.

وبين الفنان دندل أنه استخدم تقانات يدوية للإتيان برموز تصور حياة سيدات تدمريات ومعتقدات الإنسان في هذه المنطقة وعلاقته فيها وموضوع أنسنة للمكان كما أنها تعكس حالات إسطورية أسقطت فيها حالات متعددة مستخدما أسلوب الحفر الغرافيك أساسا لها وتوظيف عوالم الميثولوجيا والتاريخ في اللوحة التشكيلية.

يشار إلى أن الفنان ابراهيم دندل من مواليد تدمر عام 1973 درس الفن دراسة خاصة واشترك مع مجموعة من الفنانين في لوحة الأطفال التي نفذت بتدمر عام 2008 تحت عنوان “تدمر في عيون أطفالها” كما نفذ أطول لوحة في العالم مع الفنان أيمن درويش في عام 2009 والتي بلغ طولها 250 مترا وشارك في الملتقى الدولي عام 2010 في تدمر ولديه عدد من المقتنيات في وزارة الثقافة ولدى جهات خاصة.

سامر الشغري

انظر ايضاً

المرأة والبورتريه… الثيمة الأبرز لمعرض “ملامح وخطوط”

دمشق-سانا احتضنت صالة الشعب المعرض الفردي الأول للفنان التشكيلي علي سلمان داغر،