دمشق-سانا
احتضنت صالة الشعب المعرض الفردي الأول للفنان التشكيلي علي سلمان داغر، حيث ظهرت المرأة الثيمة الأساسية في لوحاته، لتعبر عن قيمتها في المجتمع، وإبراز الأدوار المتعددة التي تلعبها في الحياة.
وضم المعرض الذي حمل عنوان “ملامح وخطوط” 26 لوحة بتقنيات لونية متعددة وأحجام متنوعة، وكشف التنوع في شخصيات المرأة وتناقضها، فصورها حالمة وعازفة وجامحة تحاكي التراث والجسد والتحرر والعبث والطبيعة الصامتة، إضافة إلى استخدامه أقلام الرصاص والفحم في 21 لوحة لوجوه أنثوية وبعض البورتريهات لشخصيات مشهورة.
ولفت التشكيلي الشاب في تصريح لـ سانا الثقافية إلى أنه رسم المرأة في بعض لوحاته تتحدث عن دواخلها وتتأمل ذاتها، وفي أخرى تقبع وحيدة، ثم صورها تعزف الموسيقا، وبعدها تنتقل إلى الرقص ليظهر جمال هذا الكائن والرقة بداخله وفق حالات متعددة من الأنثى إلى الحبيبة إلى الأم، كما حرص على تقديم نظرة عن المرأة السورية ذات الكبرياء والعنفوان، ونقل ما عانته من تبعات سنوات الحرب.
وقال داغر: ” لا أرسم لشخصي فقط، إنما أحاكي شرائح متعددة من المجتمع، من خلال المدارس الفنية التجريدية والواقعية والانطباعية والطبيعة الصامتة” مظهراً استخدامه خامات وتقنيات مختلفة سادت على معظمها الألوان الزيتية والأكريليك.
وفي تصريح للصحفيين، أكد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين عرفان أبو الشامات أهمية دعم معارض الشباب، مشيراً إلى أن الفنان علي داغر تناول موضوع المرأة التي صورها بشفافية وجهد عال، لكونه يمتلك مخزوناً كبيراً من الأفكار التي منحته إياها الطبيعة التي ولد ونشأ بها.
يذكر أن الفنان التشكيلي علي سلمان داغر من مواليد اللاذقية 1985، تخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية، وعمل مدرساً ومترجماً وبدأ موهبته الفنية منذ الصغر، وتمكن من تطوير أدواته وأسلوبه شخصياً خطوة خطوة.
أماني فروج
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency