الشريط الإخباري

البقاء في المنزل في ظل إجراءات التصدي لفيروس كورونا.. فرصة للتعلم الذاتي للأطفال وتمضية المزيد من الوقت معهم

حماة-سانا

مع إغلاق المدارس ورياض الأطفال وبقاء الأبناء في المنزل تطبيقاً للإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا يواجه الأهالي تحديات لجهة ملء أوقات فراغ أطفالهم بأنشطة مفيدة وممتعة وتنظيمها.

مراسلة سانا في حماة التقت عدداً من الأهالي لمعرفة كيفية تعاملهم مع أطفالهم في هذه الفترة حيث أكدت نهاد محمد مرشدة نفسية وأم لأربعة أبناء بأعمار مختلفة ضرورة أن يكون الأهل على معرفة قدر الإمكان لشرح كيفية الوقاية من الفيروس ومواكبتهم للنصائح بهذا الخصوص من أجل تبسيط نقل المعلومات للأطفال لكون الأهل هم القدوة في النظافة والوقاية والتوعية.

واعتبرت محمد أن فترة البقاء في المنزل تشكل فرصة للتعلم الذاتي عند الأطفال وتمكينهم من المساعدة في الأعمال المنزلية مبينة أنها عملت على تنظيم وقت أبنائها بين الدراسة واللعب والرياضة وتحضير الطعام ومشاهدة التلفاز بشكل جماعي مع قيامها بإجراء اختبار بأسئلة عامة على مبدأ المسابقات بفترة التقنين الكهربائي مساء كما حثت أطفالها على ممارسة لعبة الشطرنج لتنشيط الدماغ.

بدورها أشارت المعلمة سميعة اسماعيل وهي أم لثلاثة أطفال إلى أن غياب الأطفال عن المدرسة وتأجيل جميع أنشطتهم رتب على عاتق الوالدين مهمة شرح خطر الفيروس بطريقة صحيحة ومناسبة لأعمارهم لافتة إلى أن الأمهات يبذلن جهداً مضاعفاً لتعزيز شعور الأمان لدى أطفالهن وإبقائهم في المنزل.

ولتحفيزهم على البقاء في المنزل تترك اسماعيل أطفالها يلعبون بحرية في أرجائه كما أنها تشجعهم على الصبر في مثل هذه الأوقات وتعدهم بمكافأة في نهاية هذه الفترة.

أما منقذ العقاد مدرب تنمية بشرية فرأى أن المكوث بالمنزل يعد فرصة لتمضية المزيد من الوقت مع أطفاله وجعلهم يفكرون بأهمية النظافة والصحة والرياضة في الوقاية من الأمرض مشيراً إلى أن الطريقة المثلى لتخفيف حالة الملل لدى الأطفال هي مشاركتهم ألعابهم وتفعيل فكرة المسرح المنزلي وتمثيل الأدوار وممارسة ألعاب جماعية بين الأهل وأطفالهم التي تعزز الشخصية وروح الجماعة والتفكير الإبداعي إلى جانب توعيتهم باستخدام الأجهزة الرقمية بطريقة صحيحة وتشجيعهم على متابعة البرامج التعليمية المفيدة.

وبين أنه من الطبيعي أن يخلق البقاء في المنزل نمطاً جديداً بحياة الأطفال ولا سيما أنهم معتادون على كثرة اللعب والاختلاط بأصدقائهم بالمدرسة واليوم بات الوقت طويلاً جداً بالنسبة لهم ولن يقضوه كله في مراجعة الدروس ومن غير المنطقي السماح لهم باللعب عبر الإنترنت لفترات طويلة ولذلك لابد من إشغال وقتهم وتنظيمه بين الدراسة واللعب والتسلية والسماح لهم بطرح أسئلتهم لتوفير المعلومات المناسبة لهم.

من ناحيتها أوضحت شيرين عباس وهي أم لطفلة عمرها 6 سنوات أنها عودت طفلتها على المساعدة في ترتيب البيت بطريقة مسلية وممارسة الرسم وتعليق رسوماتها على جدرانه أو في أي مكان تريده وعمل فقاعات جميلة عند غسيل اليدين بالماء والصابون واطلاعها على الطريقة الصحيحة لتعقيم المنزل.

سهاد حسن

انظر ايضاً

جانب من استعدادات مشافي دمشق لتطبيق خطة توسيع أقسام العزل للتصدي لفيروس كورونا

تصوير: سماهر سلوم