حلب-سانا
شكل برنامج التعليم المتمازج الذي تنفذه الكوادر التدريسية في حلب خطوة إيجابية لتعويض الفاقد التعليمي للطلبة في ظل الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.
وأوضح مدير التربية بحلب ابراهيم ماسو في تصريح لمراسل سانا أنه انطلاقا من توجهات وزارة التربية لتعويض الطلبة في كل المراحل الدراسية عن الفاقد التعليمي خلال فترة تعليق الدوام تم العمل على تكثيف الدروس والتواصل مع الطلبة من خلال غرفة التعليم المتمازج التي ترتبط مباشرة مع الوزارة والتي يمكن من خلالها للطلبة الدخول إلى الموقع عبر الانترنت وطرح الأسئلة التي يريدونها وتلقي الإجابة عنها وكذلك تلقي الدروس التي تم إعدادها مسبقاً من قبل الأساتذة المختصين والحوار معهم بشكل مباشر ويمكن لأي طالب الدخول إلى الموقع والحصول على المعلومات التي يحتاجها في أي وقت يشاء.
كاميرا سانا زارت مدرسة الباسل للمتفوقين بحلب واطلعت على آلية التواصل مع الطلبة عبر برنامج التعليم المتمازج باستخدام الانترنت حيث أوضح سامر حلاق مدير مدرسة المتفوقين أن الكادر التدريسي ضمن المدرسة يعمل على متابعة الطلبة والتواصل معهم عبر الانترنت وإعطائهم الحصص الدراسية اللازمة لتعويضهم عن الفاقد التعليمي وذلك حرصا عليهم ولتمكينهم من متابعة كل الدروس والمواد التعليمية وإجراء الاختبارات اللازمة لهم ومعرفة مدى حصولهم على المعلومات.
وبينت أمينة موسى مديرة شعبة التعليم المتمازج في ثانوية الباسل للمتفوقين أنه يتم تحضير دروس التعليم المتمازج والمرتبطة بمنصة الوزارة ويمكن لجميع الطلاب في سورية حاليا الدخول إليها وتلقي الدروس وإجراء الاختبارات اللازمة لتعويضهم عن الفاقد التعليمي بعدما كانت سابقاً مقتصرة على طلبة التعليم المتمازج.
ولفت يعقوب أوركيز مدرس اللغة الإنكليزية إلى استخدام تقنيات الانترنت للتواصل مع الطلبة في الظروف الحالية لتحقيق الإفادة لطلبة المدرسة وطلاب سورية عامة من خلال الدخول إلى الموقع الرسمي والاستماع إلى الدروس وشرحها وتقييم مستوى تفهمها من قبلهم وتحقيق مهارات التواصل معهم باستخدام تطبيقات تعليمية مفيدة لهم.
وقالت ريم سلوم مدرسة لغة فرنسية إنها تقوم بتحضير الحصص الدراسية للصفين السابع والثامن تمهيدا لإلقائها بشكل مباشر والتواصل مع الطلبة عبر الانترنت وبالتالي حفظ هذه المعلومات على الموقع لتمكين الطلبة من الاستفادة منها فيما بعد في أي وقت يريدون.
وفي غرفة التعليم المتمازج تمت متابعة تواصل المعلم محمد فضل الله علي مع الطلبة والتحاور معهم عبر شبكة الانترنت وشرح حصة للغة العربية لطلاب الصف السابع حيث أشار إلى أهمية الحصص الدراسية الافتراضية وإمكانية إجراء اختبارات للطلبة وتحقيق الفائدة المرجوة لافتاً إلى أن الموقع حقق خلال الشهر الماضي 45 ألف حالة دخول.
ومن خلال التواصل الصوتي عبر الانترنت مع الطلبة المشاركين بالحصة الافتراضية نوه الطالب أنس بأهمية الدروس الافتراضية لتعويض الفاقد التعليمي لتحقيق الفائدة للطلبة أثناء فترة تعليق الدوام والتمكن من الاستفسار من المعلم عن أي معلومة يصعب فهمها بالتواصل المباشر بينما قالت الطالبة هيلا إنها تجربة مفيدة تجمع الأستاذ بالطلبة عن بعد وأن لم يكونوا ضمن صف واحد ويمكن خلالها للأستاذ تصويب أخطاء الطلبة وبينت الطالبة ليان أن البرنامج يمكنها من طرح أي استفسار مباشر على الأستاذ وتحقيق الإجابة عنه.
قصي رزوق