اللاذقية-سانا
تعمل منذ إنشائها قبل تسع سنوات على إقامة مشاريع و حملات بيئية تعنى بالنظافة ومكافحة التصحر وحملات أخرى ترشيدية للتوعية حول استهلاك الماء والكهرباء وتسعى بشكل حثيث لنشر مفهوم استخدام وسائل الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح مع العمل بشكل دائم على رفع مستوى الأداء العلمي والمهني لأعضائها أنها الجمعية العلمية البيئية.. أصدقاء اللاذقية التي تقوم بإعداد البحوث و الدراسات البيئية وتقديمها إلى الجهات المعنية بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع نتائجها موضع التطبيق رغبة منها بنشر الوعي والثقافة البيئية الضرورية للحفاظ على الطبيعة بعناصرها وثرواتها.
تسعى الجمعية من خلال التعاون والتنسيق مع وزارات الدولة ومؤسساتها المعنية بموضوع البيئة وحمايتها لتحسين أساليب صيانة الثروات الطبيعية والبيئية بالإضافة إلى التنسيق مع المنظمات والهيئات غير الحكومية العاملة في مجال البيئة والموارد الطبيعية لتطوير برامج و طرق حماية البيئة والحفاظ على سلامتها.
وقال الكيميائي تمام منصورة رئيس الجمعية في حديثه لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن الجمعية أقامت العديد من المحاضرات العلمية والندوات التعريفية للإضاءة حول عادات وممارسات سيئة بحق البيئة المحيطة كخطورة الأكياس البلاستيكية على الصحة والبيئة والتعريف بقانون النظافة وطرق تطبيقه وشرح واقع المياه في محافظة اللاذقية وتنفيذ العديد من حملات النظافة ضمن مجاري الأنهار وعلى شواطئ البحر أو في مواقع مختلفة من المحافظة تم تنفيذها من قبل أعضاء الجمعية أو بالتعاون مع فرق تطوعية وجهات رسمية موضحا أن الجمعية تعمل بشكل دائم على تكريم جميع الناشطين والفاعلين في مجال البيئة تقديرا لمجهودهم وعطاءاتهم.
ولفت إلى أنه وبالتنسيق مع جمعية بشائر النور نفذت الجمعية ورشة عمل فنية بهدف التوعية البيئية وذلك ضمن إطار برنامج دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة في المجتمع إضافة إلى مشاركتها في الاحتفال بيوم البيئة العالمي في مدينة حمص.
وأشار رئيس الجمعية إلى الاستبيان الخاص الذي نفذته الجمعية حول الواقع البيئي في محافظة اللاذقية خلال السنوات الأخيرة والذي شمل كل شرائح المجتمع ومختلف الأعمار حيث أكد معظم المشاركين على ضرورة نشر الوعي البيئي من خلال الندوات والنشرات ودورات التوعية وكل وسائل الإعلام ليصبح الوعي البيئي سلوكا لدى الأطفال مع الإشارة الى زيادة الاهتمام بالنظافة بعدم رمي القمامة بشكل عشوائي والإكثار من حاويات القمامة وتخصيص واحدة لمخلفات المنازل وأخرى للمواد البلاستيكية ومن ثم تسييرها بمواعيد منتظمة و معالجتها مع فرض عقوبات صارمة بحق الذين يحرقون النفايات في الحاويات وإنشاء شرطة بيئية.
كما أظهرت نتائج الاستبيان أهمية التوجه نحو العناية بالغطاء النباتي الأخضر من خلال عمليات التشجير لوقف زحف الاسمنت والصحراء والاعتناء أكثر بالغابات عبر وضع حاويات قمامة ولوحات إرشادية بيئية تسهم في زيادة وتيرة السياحة البيئية وإجراء بحوث حول آثار الصرف الصحي وتحسينه عن طريق الصيانة الدورية وتمديد شبكات جديدة و التخفيف قدر الإمكان من انبعاث عوادم السيارات عن طريق الحد من دخول الآليات التي تعمل بالمازوت إلى المدينة و الاعتماد على الغاز كوقود لها .
ولفت الاستبيان إلى ضرورة العمل على الحد من استخدام الأسمدة الكيميائية و المبيدات عن طريق إيجاد بدائل مناسبة كالاعتماد على الأسمدة العضوية أو الأسمدة الناتجة عن عملية تدوير المخلفات.
ويؤكد منصورة أن الجمعية مستمرة بعملها التوعوي والتطوعي سواء بعقد الندوات والمحاضرات المتخصصة بالتوعية البيئية ضمن المراكز الثقافية المختلفة أو عبر حملات التشجير والنظافة العامة مع استمرار مشاركة أعضائها ومتطوعيها ضمن ورشات العمل التي تقوم بها وزارة البيئة بالتعاون مع مديرية البيئة باللاذقية.
ياسمين كروم