الشريط الإخباري

محدودية دخل الأسرة ومواردها تعزز أهمية تدريس علم الاقتصاد المنزلي

حمص-سانا

لعل غلاء المعيشة وضغط الواقع الاقتصادي ومحدودية الدخل وعدم تناسبه مع القدرة الشرائية للأسرة سيجعل من علم الاقتصاد المنزلي من أهم العلوم التي على الفتيات المقبلات على الزواج وربات المنزل اكتسابها لأهميته في تعليمهن طرق واساليب موائمة حاجيات الأسرة مع القدرة الشرائية إلى جانب بعض المهارات المنزلية في مجالات الخياطة والنسيج والطهي.

ويعرف علم الاقتصاد المنزلي بأنه علم يختص بدراسة الأسرة واحتياجاتها ومقوماتها على مستوى المنزل والبيئة الاجتماعية بحيث يجعل كل منزل يطبق قواعده منزلا مريحا ومناسبا من الناحية المعيشية والاقتصادية والصحية ومسؤولا ومشاركا من الناحية البيئية والاجتماعية بما يضمن لأفراده العيش في جو يسوده التعاون والحب والاحترام المتبادل .

ويتميز علم الاقتصاد المنزلي بتركيزه الاهتمام على الأسرة وأوضاعها واحتياجاتها والربط بين مواردها وأهدافها وحجم الأسرة وتطبيق الأسس العلمية في شتى أنشطة الحياة اليومية بما يتناسب مع نمط الحياة إضافة إلى المرونة وسهولة التكيف مع تغيرات الأوضاع التي تمس حياة الأسرة والمجتمع.

وتلفت رئيسة قسم التدبير المنزلي في معهد الفنون الجميلة بحمص رجاء عيشة إلى تضمن الاقتصاد المنزلي لمفهوم ميزانية العائلة الإستهلاكية لتحقيق التوازن بين الدخول النقدية والعينية للعائلة ومصاريفها مع بيان مصادر الدخل وبنود المصاريف بالتفصيل.

وأشارت رئيسة القسم إلى ان الاقتصاد المنزلي يتوجه نحو التربية الأسرية بكل مشكلاتها باعتبار أن الأسرة مؤسسة اجتماعية قائمة على العلاقات الإنسانية وان أفراد الأسرة يتقاسمون المسؤولية لنجاح مسيرتها ما يعطي المتمكن بقواعدها وأسسها القدرة على التعامل مع العديد من المواقف الأسرية الحرجة ما يؤكد أهمية تدريسه لجميع أفراد الأسرة.

وأكدت عيشة ضرورة تدريس هذه المادة في المراحل الاعدادية والثانوية للفتيات نظرا لاعتمادها على دراسة حاجات الانسان وتطوره خلال مراحل الحياه من جهة ودراسة البيئة من جهة اخرى ومن ثم العمل على سد هذه الحاجات كما من المهم تدريب الأطفال على حسن الاستهلاك وعدم التبذير في الملبس والمأكل اذ ان محدودية موارد الدخل تتطلب من ربات المنازل حسن التدبير والتدبر والتعامل بذكاء مع الامكانيات المتاحة لتوفير متطلبات الأسرة الأساسية.

بدورها ترى مدرسة الفنون الجميلة سلوى أمين أن الاقتصاد المنزلي يساعد على منح القوة للحياة الأسرية من خلال تحسين الخدمات المقدمة لها نظرا لارتكازه في معلوماته على العلوم الطبيعية والاجتماعية والفنون وتوظيفها لتحسين حياة الأسرة والأفراد مستعرضة بعض فوائده للفتيات ومنها كيفية إعداد الطعام بطريقة صحية وغير مكلفة واختيار ما يناسبها من الملابس وتدوير القديم منها عبر ادخال بعض اللمسات الفنية والعصرية عليها إلى جانب اكسابها بعض الخبرات الاجتماعية مثل التعامل مع الآخرين بسلوك سليم وتكوين علاقات اجتماعية بالشكل المناسب للمجتمع.

وتؤكد امين أن على كل افراد الاسرة التعرف على قواعد واصول هذا العلم نظرا للتغيرات الكثيرة التي طرأت على نظم الحياة العائلية فمهام الرجل والمرأة تداخلت في الوقت الحالي حيث يضطر الرجل إلى المشاركة في شوءون المنزل وأحيانا القيام بها في حالة المعيشة بمفرده مشيرة إلى ان فروع علم الاقتصاد المنزلي هي الغذاء والتغذية والعلاقات الأسرية والملابس والنسيج والأمومة والطفولة وإدارة المنزل واقتصاديات الأسرة.

هنادي ديوب