الشريط الإخباري

المرأة والطبيعة بعوالم تعبيرية في لوحات الفنانة التشكيلية حنان أبو فخر

السويداء – سانا

تجربة فنية غنية بالمفردات صاغتها الفنانة التشكيلية حنان أبو فخر مجسدة بريشتها وألوانها مدارات وحوارات تعبيرية تعبر عن مكنوناتها ورؤيتها وعشقها للفن والطبيعة والجمال.

حنان أبو فخر التي ترى في الفن عالماً شاسعاً وفي الفنان انعكاسا آخر للوجود ومرآة الحياة أوضحت لمراسلة سانا الثقافية بالسويداء أن شغفها بالفن بدأ منذ الطفولة ما دفعها وهي في الصف الأول الإعدادي لدخول مركز الفنون التشكيلية بالسويداء لتكون أصغر طالبة بين  المقبولين لتتابع لاحقاً تحقيق حلمها بدراسة كلية الفنون الجميلة بتشجيع من والدها وشقيقتها.

وتختلف موضوعات حنان بين حوار مع معلمها الأول الطبيعة الأم وبين الحالات الإنسانية وخاصة فيما يتعلق بعالم المرأة وما يعكسه وجودها ضمن مخاض وصراع وجود في مجتمعاتنا عموماً.

والعمل الفني بالنسبة لحنان حالة أو رغبة ومزاج لكنه بالوقت نفسه يخضع لممارسة وإنجاز معتبرة أن سعادتها مرتبطة برؤية كل لوحة تنبثق إلى الحياة مفعمة بألوان وأفكار تسبر أغوار نفسها وتعبر عن مكنوناتها وتجسد موضوعاً منقولاً من الواقع الممزوج بخيالها.

واشتغلت حنان على أساليب وتقنيات متعددة اشتغلت بالألوان الزيتية والمائية والرصاص والفحم كما تنوعت تجاربها الفنية بين الواقعي والتعبيري مبينة أن ما ينقلها من مرحلة إلى أخرى هو العمل المتواصل الذي يرسم خطوط تطورها سواء بالأسلوب أو اللون.

وعن تجربتها تحدث الفنان التشكيلي نضال خويص أنها جعلت من الواقع الداخلي لروحها المثقلة بالأعباء والذكريات المحمومة بالجمال والآلام لغة تشكيلية واضحة المعالم في لوحاتها التي غلب عليها إيقاع الظل الداكن والنور في أماكن وسطوح محددة ليكشف عن انفعالات جميلة في دلالاتها وألواناً جذابة في حبكتها واستقرارا متيناً في تكويناتها التعبيرية محققة حالة الانسجام بين عناصر اللوحة وفراغاتها.

يشار إلى أن الفنانة التشكيلية حنان أبو فخر من مواليد السويداء 1973 وهي خريجة قسم التصوير من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق لعام 1994 لها العديد من المشاركات في المعارض والملتقيات في دمشق والسويداء وطرطوس وبيروت ودبي وأوهايو بالولايات المتحدة.

 خزامى القنطار