الشريط الإخباري

الولايات المتحدة تواجه وباءين… فيروس كورونا وانتشار الجريمة

دمشق-سانا

رغم حالة الطوارئ الصحية المعلنة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة جراء تفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى وفاة وإصابة أكثر من نصف مليون شخص وتدابير الإغلاق العام المفروضة للحد من انتشار الفيروس إلا أن وتيرة العنف والجريمة التي يعاني منها المجتمع الأمريكي أصلا لم تتراجع ولا سيما في مدينة شيكاغو التي سجلت ارتفاعا غير مسبوق في مثل هذه الحوادث.

إجراءات الحجر والإغلاق العام التي فرضتها السلطات الأمريكية في الـ 21 من آذار الماضي وسط ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى أكثر من 20 ألف حالة لم تنجح على ما يبدو في إخماد العنف في شيكاغو المعروفة بتفشي مظاهر التمييز العنصري واللامساواة فيها فقد شهدت المدينة حسب وسائل إعلام أمريكية أكبر عدد من حوادث إطلاق النار الشهر الماضي مقارنه بالفترة ذاتها من العام الماضي.

مجلة التايم الأمريكية أشارت إلى أن يوم الثلاثاء الماضي وحده شهد مقتل سبعة أشخاص وإصابة 21 آخرين بمن فيهم طفلة في الخامسة من عمرها جراء عملية إطلاق نار كما شهد الأسبوع الأول من الشهر الجاري مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين.

العنف المستمر في شيكاغو يضع ضغطا إضافيا على نظام الرعاية الصحي في المدينة الذي يعاني تحت وطأة فيروس كورونا من ارتفاع عدد الإصابات بهذا المرض إلى نحو نصف مليون إصابة ولا سيما في المجتمعات الأمريكية المتحدرة من أصول أفريقية.

وبحسب خبراء فقد سلط الفيروس الضوء على العنصرية في الولايات المتحدة عامة ومدينة شيكاغو خاصة حيث يمثل الأمريكيون السود اغلبية الوفيات جراء المرض في المدينة كما يخشى الخبراء من أن الآثار الصحية والاقتصادية للوباء يمكن أن تؤدي إلى إشعال قضايا العنف وتضاعف حالة اللامساواة العرقية.

التفاوت العرقي الكبير بين الأمريكيين البيض ومواطنيهم المتحدرين من أصول أفريقية ظهر بشكل واضح مع تفشي كورونا فعدد الوفيات والإصابات بين الأمريكيين السود أعلى بأضعاف مقارنة بباقي الأمريكيين وقد ارجعت صحيفة واشنطن بوست هذا الاختلاف في عدد الضحايا إلى الفجوة العرقية الكبيرة بين طبقات المجتمع.

استمرار الأمريكيين في اقتناء الأسلحة النارية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في مبيعاتها مؤخرا في ظل تفشي كورونا المخيف في البلاد أثار حالة من الدهشة في بقية دول العالم لكن لا ينبغي أن يثير ذلك الاستغراب بسبب انتشار ثقافة العنف وحق حيازة السلاح الفردي في المجتمع الأمريكي لكن المشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة الآن لم تعد تقتصر على الفيروس المستجد وحده بل أصبحت وباءين أولهما كورونا وثانيهما العنف.

باسمة كنون

انظر ايضاً

بيسكوف: لا اتصالات حتى الآن بين روسيا والولايات المتحدة

موسكو-سانا أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف أنه لم يتم إجراء أيّ اتصالات بين