الشريط الإخباري

مستغلاً أزمة كورونا.. ترامب يمعن في إجراءاته التعسفية ضد المهاجرين

دمشق-سانا

لم تمنع الأزمة الناشئة عن تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مواصلة حملته التعسفية ضد المهاجرين مستغلا الإجراءات المفروضة لمواجهة هذا الفيروس لتحقيق ما أراده دائما ليس فقط بترحيل أكبر عدد ممكن منهم بل تفعيل عقوبات ضد بلدانهم الأصلية إذا ما رفضت استقبالهم.

وفي خضم التدابير الطارئة لحماية الصحة العامة في مواجهة كورونا حصلت هيئة الحدود والجمارك الأمريكية على سلطات واسعة تتجاوز قوانين الهجرة ما جعلها تطلق حملة شرسة ضد المهاجرين سارع ترامب إلى دعمها بإصداره أمس أمرا تنفيذيا لتفعيل عقوبات التأشيرة ضد البلدان التي ترفض قبول مواطنين لها يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة بحجة تفشي الوباء.

وثيقة الأمر الذي أصدره ترامب وتداولته وسائل إعلام تشدد على القيام بترحيل المواطنين الأجانب الذين “ينتهكون القوانين الأمريكية” ولم يضيع الوقت لتحقيق ذلك فوجه وزير الأمن الداخلي لاتخاذ الإجراءات تماشيا مع أوامره والإبلاغ عما إذا “كانت أي حكومة أجنبية ترفض أو تعطل قبول مواطنين أو مقيمين من ذلك البلد في الأراضي الأمريكية بعد أن طلب منهم قبولهم”.

فيروس كورونا وتفشيه على نحو خطير والذي أصيب به نحو نصف مليون شخص وتوفي أكثر من 18 ألف شخص في الولايات المتحدة قدم لترامب على ما يبدو فرصة ذهبية وذريعة لاستكمال سياساته ضد المهاجرين بعيدا عن الانتقادات الكثيرة وقد طبقت إدارته قواعد جديدة في آذار الماضي على الحدود على خلفيه انتشار الفيروس تمكن المسؤولين الأمريكيين من إبعاد الأشخاص بسرعة ودون إجراءات الهجرة المعتادة.

مسؤولون في هيئة الجمارك والحدود الأمريكية أقروا قبل أيام بأن الإدارة الأمريكية نفذت 10 آلاف عملية ترحيل أو طرد للمهاجرين منذ الـ 21 من آذار الماضي.

ترامب الذي تفنن على مدى السنوات الماضية بإجراءاته القمعية ضد المهاجرين الشرعيين منهم وغير الشرعيين لا يقيم وزنا لأزمة خطيرة مثل كورونا أو غيرها فمن فصل الأطفال عن ذويهم ووضعهم في أقفاص حديدية كالسجناء لن يبدي أي اهتمام بالانتقادات التي يواجهها وسيجد أي ذريعة لتحقيق ما يريده.

باسمة كنون

انظر ايضاً

زاخاروفا: ضرورة تصحيح ترامب أخطاء الولايات المتحدة

موسكو-سانا أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ضرورة تصحيح الرئيس الأميركي