الأمم المتحدة -سانا
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن “الفشل المثير للانزعاج” في الإمداد العالمي بالملابس الواقية واختبارات فيروس كورونا المستجد جنباً إلى جنب مع العمل المرهق “غير المسبوق” المرتبط بنقص الموظفين العالميين يسلطان الضوء على حجم المخاطر التي يتعرض لها طاقم التمريض في خطوط المواجهة الأمامية مع “كوفيد 19”.
وفي التقرير الأول من نوعه عن التمريض والقبالة عبر 191 دولة أعربت وكالة الصحة الأممية والممثلون الرئيسون الآخرون للمهنة عن قلقهم من العنف أو الترهيب الذي يواجهه كوادر التمريض والقبالة والحاجة إلى تدابير وقائية خاصة.
وقال جورجيو كوميتو منسق شؤون الموارد البشرية للسياسات الصحية والقواعد والمعايير في إدارة القوى العاملة الصحية بمنظمة الصحة العالمية وفق ما نقل موقع أنباء الأمم المتحدة “نشهد فشلاً عالمياً مثيراً للقلق في توفير معدات الحماية الشخصية كما أننا شهدنا في هذه المرحلة مستويات غير مسبوقة من العمل الشاق من قبل كادر التمريض وخاصة أولئك المتخصصين في وحدات العناية المركزة أو في الإدارة أو أولئك الذين يشاركون بشكل مباشر في الاستجابة لوباء “كوفيد 19″ في كثير من الأحيان دون وقت كاف للراحة والاستجمام ودون دعم ومساعدة مع اعتبارات محدودة لصحتهم العقلية ورفاهيتهم”.
وأضاف أن “مستويات انتقال كوفيد 19 بين العاملين في مجال الصحة قد دقت أجراس الإنذار حيث تشير البيانات إلى معدل إصابة بنسبة 9 بالمئة في إيطاليا قبل أسبوعين ومعدل 14 بالمئة في إسبانيا”.
وقال هوارد كاتون رئيس المجلس الدولي للتمريض والرئيس المشارك في التقرير إن “أكثر من 100 مهني صحي ماتوا إجمالا ًبسبب الفيروس التاجي الجديد منذ ظهوره لأول مرة”.
وناشد السيد كاتون في حديث للصحافيين المزيد من الدول تقديم بيانات مفصلة عن المهنيين الصحيين ممن أصيبوا بالمرض معرباً عن اعتقاده الجازم بأن “ارتفاع معدلات الإصابة وبعض حالات الوفاة مرتبط بنقص معدات الوقاية الشخصية ومشاكل الإمداد”.
ويتزامن هذا التطور مع رسالة حماسية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى المهنيين الطبيين في العالم بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يحتفل به في السابع من نيسان من كل عام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة مخاطباً أطقم التمريض والقابلات والأخصائيين الفنيين والمساعدين الطبيين والصيادلة والأطباء والسائقين وعمال النظافة والإداريين والكثيرين غيرهم ممن يعملون ليلاً ونهاراً للحفاظ على سلامتنا “نحن اليوم ممتنون لكم جميعاً أشد الامتنان ومقدرون أكثر من أي وقت مضى ما تبذلونه من جهود فأنتم تعملون على مدار الساعة وتعرضون أنفسكم للخطر لمكافحة ما جلبته هذه الجائحة من ويلات”.
وفيما يتعلق بالهجمات ضد العاملين الصحيين المرتبطين بالوباء لاحظ مؤلفو التقرير كيف كان ينظر إلى المهنيين الصحيين على أنهم “خطر محتمل بدلاً من كونهم حلاً لكوفيد 19” وهو ما “يعزز الحاجة إلى وجود اتصالات كافية للجمهور بالإضافة إلى اتخاذ تدابير محددة لحماية العمال وخاصة في مواجهة الوباء الحالي.