الشريط الإخباري

رغم تجاوز الإصابات بكورونا المليون حول العالم.. واشنطن تعرقل الجهود الدولية لمكافحته

دمشق-سانا

رغم الانتشار الواسع لوباء كورونا واستنفار العالم كله لدعم الجهود الدولية لمواجهة هذا الفيروس إلا أن الولايات المتحدة التي تفشى فيها على نحو كبير تواصل تسييس الأزمات لتحقيق أطماعها ومازالت تصر على فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية ضد دول ذات سيادة ترفض إملاءاتها رغم إدراكها لتأثير تلك الإجراءات الخطر في جهود مكافحة الفيروس.

وبعد تجاوز الإصابات بكورونا المليون و200 ألف حالة وأكثر من 65 ألف حالة وفاة في العالم وفقاً لوكالات أنباء مازالت واشنطن تعرقل الجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف الدول لمكافحته حيث تجاهلت قبل أيام مطالبات عالمية لرفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على دول كثيرة مثل سورية وإيران وفنزويلا وعارضت وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي مشروع قرار روسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يقضي بالتخلي عن هذه الإجراءات التي تؤثر حسب موقع “وورلد سوشاليست” الأمريكي بشكل كبير في التعاون بين الدول في مواجهة وباء كورونا والجهود العالمية المبذولة لاحتوائه.

الموقع أوضح أن الولايات المتحدة لم تكتف برفضها التخلي عن إجراءاتها العدوانية بل عمدت أيضاً إلى تصعيد إجراءاتها الأحادية غير الشرعية المفروضة ضد إيران وفنزويلا وفرضت إجراءات قسرية جديدة ضدهما لتزيد من حدة الأزمة التي يواجهها هذان البلدان بسبب فيروس كورونا.

الموقع الأمريكي أشار إلى أن الإجراءات غير الشرعية التي تفرضها واشنطن على إيران كانت تؤثر بشدة قبل ظهور فيروس كورونا في النظام الصحي بالبلاد لأنها على عكس ما تزعمه الولايات المتحدة تعرقل عمليات شراء الأدوية الرئيسة والمواد الطبية التي تدخل في تصنيع الأدوية من الأسواق العالمية لتؤدي بذلك إلى زيادة المعاناة بين مئات المرضى ولاسيما أولئك الذين يعانون أمراضاً خطرة مثل السرطان.

ولطالما زعمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المساعدات الإنسانية والمواد الطبية غير مدرجة في إجراءاتها القسرية ضد إيران لكن زيف هذه المزاعم اتضح بشكل كامل ليس بعد رفض واشنطن رفع إجراءاتها القسرية التي تعرقل جهود طهران في مكافحة فيروس كورونا فقط بل بتجديد ترامب يوم الأربعاء الماضي تهديداته بشن عمل عدواني ضد إيران وفنزويلا التي تواجه هي الأخرى إجراءات قسرية غير شرعية.

موقع وورلد سوشاليست عزا التهديدات الجديدة التي أطلقها ترامب ضد إيران وفنزويلا إلى محاولته تحويل الانتباه عن حالة الغضب المتزايدة بين الأمريكيين إزاء الفشل الكارثي لإدارته في التعامل مع فيروس كورونا الذي حصد أرواح أكثر من 7400 منهم وقد أثار هذا الفشل حفيظة مسؤولين في وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” وسط مخاوف متزايدة من تفشي الفيروس على نحو واسع بين الجنود الأمريكيين المنتشرين على متن سفن عسكرية أو في مهمات خارج الولايات المتحدة.

وفي دليل على حالة الغليان في الأوساط العسكرية الأمريكية جراء تعامل إدارة ترامب الفاشل مع فيروس كورونا نشرت مجلة “فورين بوليسي” أمس الأول مقالاً كشفت فيه أن البنتاغون عارض بشدة قرار الرئيس الأمريكي إرسال سفن حربية إلى البحر الكاريبي بذريعة محاربة تهريب المخدرات ولاسيما بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا على متن حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس ثيودور روزفلت”.

إجراءات واشنطن القسرية أحادية الجانب على الدول التي ترفض الانصياع لأوامرها في ظل أزمة عالمية خطرة مثل كورونا لا يرسخ فقط النهج الاستعماري الذي تصر الولايات المتحدة على اتباعه عبر العقود الماضية بل يثبت أن مفهوم الإنسانية غير موجود في قاموس الساسة الأمريكيين ويؤكد قصر نظرهم وعجزهم عن إدراك حجم المخاطر الناتجة عن سياساتهم العدوانية في ظل وباء عالمي مثل كورونا.

باسمة كنون

انظر ايضاً

بين كييف وواشنطن… فساد بمليارات الدولارات على شكل مساعدات

واشنطن-سانا بدأت تتكشف ملفات فساد عديدة متعلقة بالأموال التي تغدقها واشنطن على كييف وكيفية