نقيب أطباء أسنان دمشق:طب الأسنان في سورية الأكثر تميزا عربيا

دمشق-سانا

يؤكد نقيب أطباء أسنان دمشق الدكتور رشاد مراد أن “مهنة طب الأسنان كانت الأقل تأثرا بتداعيات الأزمة مقارنة بالمهن الطبية الأخرى وخدماتها العلاجية والتجميلية والتقويمية لم تتوقف أو تنقطع بل حافظت على استمرارها وتطورها”.

ويقول الدكتور مراد عضو الأكاديمية الامريكية لطب الأسنان التجميلي في حديث لسانا “إن مهنة طب الأسنان في سورية هي الأكثر تميزا مقارنة ببقية الدول العربية وكانت نقطة جذب واستقطاب لمرضى من جميع دول العالم لعدة أسباب منها تميز أداء الطبيب السوري ومهارته والسعر التنافسي وسرعة الإنجاز مع نتائج مضمونة”.

ويشير الدكتور مراد إلى أن “أطباء الأسنان السوريين مرغوبون ومنتشرون في جميع دول العالم نتيجة المستوى العلمي المتميز الذي يتلقونه في الجامعات والتدريب الذي يخضعون له فيما بعد عبر برامج التعليم المستمر”.

ولا ينفي الدكتور مراد استشاري الصحة الفموية في منظمة الصحة العالمية وجود صعوبات فرضتها الأزمة على المهنة والعمل النقابي منها سفر الأطباء إلى الخارج وبنسبة وصلت إلى 20 بالمئة بالنسبة لأطباء الأسنان في دمشق معتبرا أنه “من حق كل طبيب أن يبحث لنفسه عن فرصة العمل المناسبة داخل او خارج سورية لكن يجب ألا ينسى دوره الإنساني والاجتماعي تجاه المرضى ووطنه قبل أي اعتبار ومصلحة أخرى”.

ويشير الدكتور مراد إلى تحد آخر فرضته الأزمة والظروف الراهنة على صندوق خزانة التقاعد ويتمثل برغبة نسبة كبيرة من الأطباء بالتقاعد تجاوزت الخمس أضعاف مقارنة بسنوات ما قبل الأزمة وعزوف البعض عن تسديد الرسوم الخاصة بالنقابة ما خلق فجوة بين الإيرادات والالتزامات.

ويوضح الدكتور مراد أنه ولتجاوز هذه المشكلة تم وضع أسس ومعايير جديدة لتسلسل التقاعد بهدف الاستجابة لطلبات الأطباء بما يراعي إمكانيات النقابة.

ومن تداعيات الأزمة والحصار الاقتصادي الذي فرض على سورية ارتفاع أسعار المواد السنية ويبين نقيب أطباء أسنان دمشق أن ارتفاع الأسعار أثر سلبا على الأطباء والمرضى معا وسعت النقابة من خلال فروعها بالمحافظات لمعالجة هذه التأثيرات بالتواصل مع الحكومة والتجار ومحاولة الوصول إلى حل يرضي الاطراف كافة.

ويرى الدكتور مراد “أن تسعيرة خدمات طب الأسنان الحالية بعيدة عن طموحات الأطباء ولا تتناسب مع أسعار المواد وقد تحمل الأطباء خسارة كبيرة في بعض الاحيان” لكن النقابة تسعى لتحقيق توازن بين المجتمع والأطباء وآثرت استمرار الخدمة وتوفيرها للمرضى على حساب ماديات الطبيب انطلاقا من هدف المهنة الإنساني وهو خدمة المرضى والمجتمع.

ويضيف الدكتور مراد “نحاول أن نتعامل بمرونة مع هذا التحدي عبر ربط جودة الخدمة بالسعر المناسب وهو حق لكل طبيب ومريض”.

ويجدد الدكتور مراد الأستاذ في جامعة دمشق تأكيده أنه ورغم جميع تحديات الأزمة فالخدمة مستمرة لم تتوقف كما أن “الخدمة المجانية عبر جامعة دمشق والجامعات الأخرى مستمرة أيضا وهو أمر غير موجود بأي دولة في العالم”.

وحول النشاطات العلمية الموجهة للأطباء يذكر الدكتور مراد أنها مستمرة عبر المؤتمر العلمي السنوي والمحاضرات الشهرية التي يقيمها فرع نقابة دمشق ودعم نشر الأبحاث في مجلات محلية وعالمية إضافة للمشاركات المتواصلة لأطباء في مؤتمرات عالمية آخرها مؤتمر أبحاث عالمي لطب الأسنان في كرواتيا وآخر في جنوب افريقيا حيث “سجل السوريون حضورا مميزا شكل مفاجأة للدول الأخرى المشاركة”.

ويرى الدكتور مراد الحائز على زمالة المجلس العلمي لزراعة الأسنان أن حضور أطباء سوريين في المؤتمرات العالمية يرسخ موقع سورية على خارطة المهنة عالميا مشيرا بهذا الصدد إلى تسجيل اختراعه جسر مراد في طب الأسنان لدى منظمة الوايبو لحماية الملكية الفكرية بجنيف واعتماده ونشره على موقعها باسم
مخترع سوري وذلك عام 2013 بعد دراسة اهميته العلمية وآثاره العلاجية.

ويختم نقيب الأطباء حديثه بتوجيه الشكر لكل طبيب سوري قرر البقاء في وطنه رغم كل الصعوبات وتأدية رسالته الإنسانية المتمثلة بتخفيف آلام المرضى ورسم الابتسامة على وجوههم.

يذكر أن الدكتور مراد حاصل على وسام الإخلاص من الدرجة الأولى عام 2013 بعد ابتكاره طريقة علمية وتقنية حديثة في تركيب جسور الأسنان سميت بجسر مراد والذي أجرى تعديلا للدمية المستخدمة في الجسر حيث باتت تصنع من الاكريل بدلا من الخزف وبالتالي فهي تجميلية وقابلة للتنظيف ومقاومة لقوى المضغ إضافة لتميزها بخفة وزنها ورخص ثمنها ولا تسبب اهتراء الأسنان.