التشكيلي فرحة.. المرأة السورية المتفانية بكل انفعالاتها مصدر الهام لأعمالي

حمص-سانا

استحوذت المرأة السورية بمختلف انفعالاتها الانسانية والوجدانية على جل أعمال الفنان التشكيلي اميل فرحة الذي وجد فيها غايته الفنية فجسدها بلوحات ومنحوتات مال فيها للمدرسة التعبيرية.

ويرى فرحة الذي يشغل حاليا منصب رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص في مقابلة مع سانا الثقافية ان المرأة السورية المتفانية والتي صمدت خلال الحرب الإرهابية أما وزوجة واختا للشهيد شكلت بكل انفعالاتها وتجلياتها النفسية مصدر الهام لكل الفنانين وكانت رمزا للايثار والتضحية والوفاء وهذا ما دفعه لتصويرها في اعماله الفنية.

وحول بداياته مع الفن التشكيلي بين أن موهبته في الرسم ظهرت منذ نعومة أظافره حيث انتبه إليه أهله ولاقى دعمهم وتشجيعهم لتتبلور تجربته مع دراسته الأكاديمية في كلية الفنون الجميلة وبعدها مع تدريسه في معهد الفنون التشكيلية بحمص على مدى ثلاثين عاما.

ولا يخفي فرحة سبب ميله للرسم أكثر من النحت الذي يراه بسيطا في حين أن النحت يتطلب مشغلا خاصا به وهو ما قلل من اعماله النحتية.

وعن الحياة التشكيلية بحمص اعتبر فرحة أنها تشهد اليوم نهضة متنامية مع عودة كثير من الفنانين التشكيليين الى مدينتهم التي تعرضت لظروف قاسية جراء الحرب مشيرا إلى أن هذه العودة تجلت بمشاركتهم في العديد من المعارض التي أقامها اتحاد الفنانين التشكيليين بعد تحرير المدينة من الإرهاب.

هذه المعارض التي استضافتها صالة صبحي شعيب التابعة لفرع حمص تجاوز عددها العشرات وتنوعت بين رسم وتصوير ونحت وغرافيك ما اعاد وفق فرحة بريق الحياة التشكيلية إلى هذه المدينة التي تأثر فنانوها بالحرب وألقت بظلالها على أعمالهم الإنسانية والوجدانية بأسلوب واقعي يلامس الأحاسيس ويطوعها للتعاطف معه.

ويستبشر فرحة خيرا بوجود مواهب تشكيلية في حمص مؤءكدا أن فرع حمص التفت اليهم وقدم لهم التشجيع من خلال اقامة دورات ومعارض سنوية خاصة بالهواة من شباب ويافعين حيث احتضن معرض العام الماضي مئات اللوحات لأكثر من ستين هاويا لاقت اعمالهم اعجابا ملحوظا.

وعما يشوب الحياة التشكيلية في حمص رأى فرحة أن الواقع التشكيلي يحتاج إلى ثقافة تسويق فالفن وإن كان رسالة إنسانية لكنه يحتاج أيضا إلى تشجيع معربا عن تمنياته بأن تسهم عودة الحياة الثقافية بمختلف وجوهها المشرقة من مسرح وموسيقا وفن تشكيلي وغيرها في تحفيز الفنانين على المزيد من العطاء والألق.

حنان سويد