القدس المحتله-سانا
استكمالا لجرائمها الإرهابية شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متعدده من الضفة الغربية اعتقلت خلالها خمسة فلسطينيين ثلاثة منهم من الاسرى المحررين من سجون الاحتلال إضافة إلى شابين على حاجز ببلدة بيت أمر شمال الخليل فيما أصيب العديد من الشبان الفلسطينيين بجروح جراء اطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي المغلف بالمطاط .
وقالت وكالة صفا الفلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر عادل حمدان من قرية الشواورة شرق بيت لحم الذي أمضى نحو 15عاما في سجون الاحتلال كما اعتقلت الأسيرين المحررين شادي أبو عكر وإبراهيم أبو سرور اللذين أمضيا أكثر من 10 أعوام بسجون الاحتلال بعد مداهمة منزليهما في مخيم عايدة شمال بيت لحم.
وفي بلدة بيت امر قضاء مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال شابين اخرين على حاجز عسكري مفاجئ بمدخل البلدة.
وكان عدد من الشبان أصيبوا بالرصاص المغلف بالمطاط جراء اعتداء جنود الاحتلال على شبان بلدة بيت احتجوا على اقتحامات الاحتلال الاسرائيلي اعتلى خلالها جنود الاحتلال أسطح عدد من المنازل وحولوها إلى ثكنات عسكرية.
قوات الاحتلال الاسرائيلي تشدد اجراءاتها القمعية بالقدس المحتلة وتصيب فلسطينيين اثنين برصاصها الحي قرب بيت لحم والخليل وتعتقل آخر في نابلس
كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين بالقدس المحتلة وباقي المدن الفلسطينية فيما أطلقت الرصاص الحي على فلسطيني إصابته بجروح خطيرة على مفرق بلدة حوسان غربي مدينة بيت لحم بدعوى حيازته آلة حادة.
وذكرت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية أن الفلسطيني جمال عبد المجيد غياضة 45 عاما أصيب برصاصة في قدمه بعد أن استهدفته قوات الاحتلال بشكل مباشر بزعم حيازته آلة حادة ورشقه مستوطنين بمادة حارقة مشيرة إلى أنه تم نقل الفلسطيني للمستشفى لتلقي العلاج.
كما أصيب شاب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي إثر قمع قوات الاحتلال لاحتجاجات فلسطينية جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال سائقا فلسطينيا بعد اصطدام سيارته التي كان يقودها بمكعبات من الإسمنت أمام موقف لجيش الاحتلال.
إلى ذلك قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني التي انطلقت اليوم بعنوان “جمعة الوفاء للشهيد زياد أبو عين”.
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية لوكالة وفا بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين بالضرب المبرح ومنعوهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار ما أدى إلى إصابة الفتى عبادة بريجية بكدمات ورضوض.
وأكد المتحدثون في اعتصام نظم في ختام المسيرة ضرورة الوفاء للشهيد أبو عين وكل الشهداء بمواصلة نهج المقاومة الشعبية ضد الاحتلال حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية.
في السياق ذاته شهدت مدينة القدس المحتلة وخاصة بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك حالة استنفار واسعة لقوات الاحتلال استعداداً لقمع أي مسيرات جماهيرية منددة باغتيال الوزير أبو عين.
ونشرت قوات الاحتلال المئات من عناصر وحداتها الخاصة وسيرت دوريات في شوارع وطرقات وأزقة القدس القديمة والمُفضية إلى المسجد الأقصى في حين سيرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع المحاذية لسور القدس التاريخي خاصة في المنطقة الممتدة من سوق المُصرارة وباب العامود أحد بوابات القدس القديمة مرورا بشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وباب الساهرة وصولا إلى منطقة باب الأسباط.
كما عززت قوات الاحتلال تواجدها على بوابات القدس القديمة ونصبت متاريس عسكرية وأخرى شرطية في شوارع وطرقات المدينة في الوقت الذي حلق فيه منطاد راداري وطائرة مروحية في سماء المدينة لمراقبة المصلين.
وامتدت إجراءات الاحتلال العسكرية إلى الأحياء القريبة والمتاخمة للبلدة القديمة لا سيما في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في حين تم تسيير دوريات عسكرية وشرطية في الشوارع ونصب دوريات عسكرية على مداخل العديد من البلدات المقدسية وفي مقدمتها بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وسط المدينة، وفي أحياء شعفاط وبيت حنينا شمالا وجبل المكبر وصور باهر جنوباً.
وعلى الرغم من الانتشار العسكري الكبير لقوات الاحتلال شهد المسجد الأقصى قبيل الظهر تدفقاً كبيراً للفلسطينيين من أهالي القدس وداخل أراضي الـ 48 فيما احتجزت شرطة الاحتلال بطاقات مئات الشبان على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية إلى حين خروج أصحابها من المسجد.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أضافت إلى سلسلة جرائمها وانتهاكاته بحق الفلسطينيين جريمة جديدة بإقدامها أول أمس على قتل أبوعين بدم بارد وبطريقة وحشية وبأعقاب البنادق ما أثار غضبا عارما بالشارع الفلسطيني.
يشار إلى أن حالة من الغليان والاحتقان تسود المناطق الفلسطينية جراء الجريمة الوحشية النكراء التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي أودت بحياة الوزير زياد أبوعين مسؤول هيئة مقاومة بناء الجدار العنصري والاستيطان الإسرائيلي.