دمشق-سانا
خصصت ندوة قامات في الفكر والأدب والحياة التي تقيمها وزارة الثقافة شهريا دورتها الثانية عشرة للمفكر عبدالله عبدالدايم.
الندوة التي أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية تحت عنوان عبدالله عبدالدايم رجل التربية والفكر القومي أدارها الدكتور اسماعيل مروة الذي أوضح أن عبد الدايم ولد عام 1924 ورحل عام 2008 وكان عبر مسيرته العلمية قامة فكرية قومية تربوية سورية تمتع بالعلم والمعرفة حيث امضى سنوات من عمره بين فرنسا وسورية سفيرا للانسانية.
وبين أن عبدالدايم حمل إجازة في الفلسفة من القاهرة ودكتوراه في التربية من السوربون مع مرتبة الشرف الأولى وشغل منصب وزير التربية والإعلام.
الدكتور حسين جمعة أشار في مداخلته أن لعبد الدايم ما يزيد على خمسين مؤلفا منها سبعة أعمال في الجانب القومي كالقومية العربية والتربية القومية والإنسانية مبينا أن عبدالدايم توقع كثيرا مما يطول القومية العربية اليوم وما يتعرض له المشروع الوحدوي.
الدكتور عيسى الشماس بين في مداخلة حول الفكر التربوي عند عبدالدايم أن هذا المفكر اشتغل على التربية العامة والتخطيط التربوي وكان جل اهتمامه إنشاء جيل تربوي عربي متقدم فمزج بين الجانب العقائدي والتربوي وطالب بتجديد التربية وجعلها تتماشى مع روح العصر فضلا عن ترجمته العديد من الكتب التربوية وتبنيه الكثير من الافكار التي تسهم في تطوير التربية والتخطيط التربوي.
الباحث مجد طربيه اوضح في مداخلة بعنوان الثقافة والتراث عند عبدالدايم أن هذا المفكر استمد ثقافته من التراث العربي والاسلامي كما اشتغل على تغذية ثقافته بالفكر التنويري الغربي المعاصر وكان يرى أن الفلسفة التربوية لا تحددها النظريات وإنما الواقع المعاش.
بلال أحمد