الشريط الإخباري

الحكومة الفلسطينية تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الوزير أبو عين

رام الله- الضفة الغربية-سانا

حملت الحكومة الفلسطينية حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتيال الوزير الفلسطيني زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان وذلك بعد صدور نتائج التقرير الطبي الذي حدد أسباب الوفاة.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن مجلس الوزراء الفلسطيني أكد في جلسته الطارئة التي عقدها في رام الله اليوم على القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية في اجتماعها مساء أمس برئاسة الرئيس محمود عباس بتحميل الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة” عن هذه الجريمة النكراء والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد الوزير أبو عين وتجديد مطالبة المجتمع الدولي بتوفير “الحماية الدولية” للشعب الفلسطيني.

إلى ذلك أكد مدير معهد الطب الجنائي ورئيس لجنة التحقيق الدكتور صابر العالول في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء الفلسطيني اليوم أن النتائج الأولية التي خرجت عن اللجنة الطبية الشرعية المكلفة من النائب العام تبين أن أبو عين تعرض لتضيق في الشريان التاجي مصحوبا بنزف للبطانة الداخلية من علامات الضغط التي تصاحب حالات الكرب والشدة.

وقال العالول “إن أبو عين تعرض لإصابة قوية في مقدمة الوجه أدت لكسر الأسنان الأمامية ودخولها للتجويف الفموي وظهرت عليه علامات في اللسان وكدمات في العنق من الجهتين اليمنى واليسرى وكدمات في الغضروف الدرقي وأن النتائج أثبتت وجود آثار للغاز”.

وفي ردود الأفعال حول استشهاد أبو عين أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في تصريح له اليوم من مقر المجلس في عمان أن ما تعرض له الشهيد أبو عين هو عمل إرهابي بامتياز مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل عنصرية.

وطالب الزعنون بمحاسبة إسرائيل على هذه الجريمة البشعة وعلى غيرها من الجرائم داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بخاصة إلى أن تبادر فورا لوضع الشعب الفلسطيني تحت “الحماية الدولية”.

القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث: اغتيال المناضل أبو عين محاولة من الاحتلال لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وحافز لقيام انتفاضة ثالثة

من جهتها أدانت القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي “قيام الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الوزير والمناضل الفلسطيني زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان في السلطة الفلسطينية”.

ووصفت القيادة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم اغتيال أبو عين بالمحاولة الجديدة للكيان الصهيوني لكسر إرادة الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه واستعادة حقوقه.

وأوضح البيان أن “رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عمد إلى اغتيال أبو عين خدمة لأهداف انتخابية على حساب دماء الشعب الفلسطيني” محذرا من أن الكيان الصهيوني يريد إشعال المنطقة وخلط الأوراق لتنفيذ مآربه وغاياته المشبوهة.

وقال البيان “إن اغتيال أبو عين يعتبر جريمة موصوفة تشكل حافزا لقيام انتفاضة ثالثة تشمل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة لدحر الاحتلال منها” داعيا إلى مواجهة المخطط الإرهابي التدميري الإسرائيلي والوقوف بشكل مسؤول لتحقيق الوحدة الوطنية ووضع الخلافات جانبا وتوجيه الجهود لمقاومة الاحتلال.

كما دعا البيان السلطة الفلسطينية “إلى وقف التنسيق الأمني والمفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني بشكل نهائي” ومطالبة المجتمع الدولي بإدانة الكيان الصهيوني ومحاكمة مجرميه أمام محاكم مجرمي الحرب من خلال تقديم طلب عاجل للانضمام إلى محكمة العدل الدولية.

يذكر أن الوزير زياد ابو عين استشهد أمس في بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية جراء قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بالاعتداء عليه وضربه على صدره بأعقاب البنادق خلال فعالية في البلدة لغرس اشجار الزيتون وفقا لما أفادت به مصادر طبية وأمنية فلسطينية.