دمشق-سانا
اختتمت اليوم الدورة التدريبية التي نظمها مركز الارشاد الوظيفي التابع للهيئة العامة لتشغيل وتنمية المشروعات بالتعاون مع سوق دمشق للأوراق المالية لطلاب وخريجي كلية الاقتصاد حول الية الاستثمار وكيفية التداول في السوق.
وشارك في الدورة التي استمرت عشرة أيام في مقر سوق دمشق للاوراق المالية 50 طالبا وطالبة وركزت الدورة على تنمية مهارات المتدربين وتعريفهم بالقوانين والانظمة وآلية الاستثمار في السوق لزيادة الوعي حولها والتعرف على بيئة العمل وعمليات البيع والشراء والمضاربة والطرق السليمة للاستثمار فيها حيث تأتي امتدادا للدورات التي اقامتها السوق لنحو 200 متدرب خلال العام الحالي.
وأشار المدير التنفيذي لسوق دمشق للاوراق المالية الدكتور مأمون حمدان في كلمة له في ختام الدورة الى ان سوق دمشق مستمرة في عملية التدريب والتاهيل ونشر الوعي الاستثماري للراغبين من قطاعات المجتمع بمن فيهم الطلبة لتعريفهم بالسوق وآلية عملها والمهارات والخبرات المهنية التي يجب ان يتقنوها ويطوروها لمن يريد العمل لاحقا فيها أو في هيئة الاوراق والاسواق المالية او شركات الخدمات و الوساطة المالية أو الشركات المدرجة من بنوك وشركات مختلفة وذلك عن طريق خبرات وطنية عالية المستوى.
وأكد حمدان سعي السوق الدائم لتطوير عملها وتعزيز مكانتها بين البورصات الاقليمية والدولية وتشجيع عملية انشاء الشركات المساهمة وادراجها فيها وإعدادها الدراسات لما بعد الازمة استعدادا لاستقبال أكبر عدد من الشركات والمستثمرين مشيرا الى اهمية فتح المتدربين حسابات للاستثمار في السوق لتطبيق ما تعلموه خلال الدورة وزيادة خبرتهم بطبيعة عمل السوق.
من جهته لفت مدير عام الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات مجاهد عبد الله الى ان الدورة تاتي في اطار برامج الهيئة في مجال تقييم احتياجات الشباب وتمكينهم بالمهارات اللازمة التي تسهل دخولهم سوق العمل ليكونوا منتجين وفاعلين في بناء وطنهم لافتا الى اهمية ربط منظومة التعليم بسوق العمل في تخريج جيل قادر على العمل وفق متطلبات السوق واحتياجاته.
وجرى في ختام الدورة توزيع الشهادات على المتدربين اضافة الى فتح عدد كبير منهم حسابات استثمار في السوق.
وأكد عدد من المتدربين في تصريحات لـ سانا ان الدورة اضافت لهم الكثير على صعيد معرفة وفهم آلية عمل السوق وإكسابهم الخبرة في مجال التداول والاستثمار بشكل عملي حيث رأت المتدربة مروة بقدونس خريجة كلية الاقتصاد ان الدورة اضافت لها الكثير على صعيد التعامل مع السوق والاستثمار بها وامكانية فتح حسابات صغيرة فيها في حين لفت كل من سليمان علوش ورنا ناصر الطالبين في السنة الثالثة اختصاص مصارف الى انها تزيد من خبرتهما وتعزز الجانب الدراسي النظري لديهما من خلال ربطه بسوق العمل.
ومركز الارشاد الوظيفي أحد برامج سوق العمل الفعالة التي تنفذها الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات ويعمل من خلال منهجية عمل تدمج بين الخبرات النظرية وتطبيقاتها العملية وصولاً إلى تمكين الشباب من تخطيط مساراتهم المهنية والحياتية واتخاذ القرارات المهنية الناجحة.
وتأسست سوق دمشق للأوراق المالية بموجب المرسوم التشريعي رقم 55 لعام 2006 بهدف العمل على توفير مناخ مناسب لتسهيل استثمار الاموال وتوظيفها وتامين رؤوس الأموال اللازمة لتوسيع النشاط الاقتصادي من خلال ترسيخ أسس التداول السليم والواضح والعادل للاوراق المالية.