دمشق-سانا
تاريخ الموسيقا العربية في سورية ونشأتها منذ القدم عنوان المحاضرة التي ألقاها الموسيقي إدريس مراد في ثقافي أبو رمانة مستعرضا خلالها أبرز أنواع الموسيقا التي اشتغل بها السوريون منذ القدم.
واستعرض مراد رحلة الموسيقا السورية ابتداء بالموسيقا السريانية التي كان من أبرز روادها المعاصرين نوري اسكندر الذي لولاه لكانت حبيسة دور العبادة مقدما نماذج من الموسيقا السريانية وأثرها على الموسيقا العربية.
وفي حديثه عن الموسيقا الأرمنية أشار مراد إلى أنها كانت تمتاز بطابعها الحزين لأن حياة الشعب الأرمني انعكست عليها بشكل كبير لافتا إلى أن هذا النوع من الغناء بدأ بالملاحم والزجل والأناشيد التي كانت تلقى في الأعراس والمآتم .
ونبه إدريس إلى الخطر الذي يحيط بالموسيقا الأرمنية والكردية مشيرا إلى جهود المعهد العالي للموسيقا في العمل على الحفاظ على هذا النوع من الموسيقا التي تعتبر مكونا أصيلا في فنون الغناء السورية.
وختم إدريس محاضرته بالحديث عن الموسيقا الفراتية السورية التي تشمل البيات والصبا والعتابا والموليا والنايل.
وقدم المطرب عبد الوهاب الفراتي في نهاية المحاضرة أمثلة على هذه الأنواع من الموسيقا على العود مترافقة مع شرح لكل منه .
وفي تصريح لسانا أشار إدريس إلى أن الهدف من المحاضرة إلقاء الضوء على أنواع من الموسيقا الغائبة التي تعتبر مهددة بالانقراض مثل الموسيقا الآشورية والأرمنية والكردية والتركيز على الموسيقا الفراتية وعرض خصوصياتها.
ورأى أنه من الضروري إلقاء الضوء على التراث والاستفادة منه فنحن كسوريين من المفترض أن نستفيد من التراث في إغناء موسيقانا العربية الحالية التي تتعرض لموجة تغريب يساهم فيها بعض أبنائها.
ميس العاني