الشريط الإخباري

تحسن تدريجي بمختلف القطاعات الخدمية في معضمية الشام-فيديو

ريف دمشق-سانا

الظروف الصعبة التي مرت على مدينة معضمية الشام بريف دمشق ومحدودية الموارد والضغط السكاني الكبير لم تقف عائقا أمام تحقيق بعض التحسن في القطاعات الخدمية للمدينة التي عانت الإرهاب لسنوات.

التعاون القائم بين المجلس البلدي والأهالي ساهم بإنجاز عدد من الأعمال في القطاعات الخدمية لكن المدينة وفق رأي الأهالي والمعنيين لا تزال بحاجة إلى الكثير من الخدمات.

عدد من أهالي الحي الشرقي طالبوا خلال تصريحات لمندوبة سانا بإحداث مدرسة ومركز صحي في الحي بينما بين علي إبراهيم مختار الحي ضرورة إيلاء مختلف القطاعات بالحي اهتماما أكثر ولا سيما الشوارع والنظافة العامة لأن عدد سكان الحي يتجاوز 20 ألف نسمة.

من جهة أخرى أشار سكان آخرون من المعضمية إلى التحسن التدريجي الملحوظ بخدمات المدينة ومنهم جميل إبراهيم الذي قال:” المدينة قبل ثلاث سنوات كانت معدومة الخدمات والمستلزمات المعيشية لكن الوضع تغير بعد عودة الأمن والاستقرار إليها حيث بدأت الخدمات تشهد تحسنا ملحوظاً”.

واعتبرت عزيزة صايمة أن إجمالي الخدمات في المدينة “جيدة ومتوافرة” مشيرة إلى ضرورة التنسيق بين مؤسستي المياه والكهرباء لتصل المياه بالأوقات الأفضل إلى المنازل بينما ناشد محمود أحمد الشيخ المعنيين بالإسراع لتأمين الخدمات الأساسية في منطقة بحصاص بالمدينة لكون بناها التحتية مدمرة.

من جهته بين رئيس المجلس البلدي المهندس بسام سعدى أنه تمت مخاطبة وزارة التربية لإقامة مدرسة في الحي الشرقي وهناك وعود بإحداثها إضافة إلى أن العمل جار للتنسيق من أجل تخديم الحي بمركز صحي.

وتم خلال السنوات الثلاث الماضية التركيز على القطاع التربوي في المدينة لأن أغلب المدارس كانت مدمرة ومحروقة جراء الاعتداءات الإرهابية وفق تصريح الموجه التربوي في محافظة ريف دمشق محمد توفيق ادريس معتبرا أن الواقع التدريسي في المدينة مستقر قياسا بالأعوام الماضية وتعمل مديرية التربية على تأمين كل مستلزمات العملية التعليمية ولا سيما الكوادر التدريسية.

ادريس أوضح أن عدد المدارس التي أعيد بناؤها وتأهيلها بلغ 12مدرسة من أصل 17 كانت مدمرة منها 5 حلقة أولى و3 حلقة ثانية و3 ثانويات وواحدة تجارية مهنية وتضم هذه المدارس التي أعيد تأهيلها 12 ألف طالب وطالبة مؤكدا أن المدارس المتبقية سيتم تأهيلها هذا العام.

وفي السياق ذاته لفت رئيس المجلس البلدي إلى أن الجسر الموجود بمدخل المعضمية يتسبب بمشاكل عدة للمدارس الواقعة بالقرب منه إضافة إلى أن موقعه في مدخل المدينة غير لائق لهذا من المهم إزالته وإقامة مدخل جديد للمدينة أكثر جمالية.

وبالنسبة لواقع النظافة في المدينة مازال يواجه بعض الصعوبات ولا سيما في شوارع الحي الشرقي نظرا لقلة الآليات والعمال حسب المهندس بسام سعدى الذي أشار إلى أنه بالجهود المشتركة بينهم وبين الأهالي وبإمكانيات متواضعة استطاعوا تحسين مستوى النظافة بالحد الأدنى ريثما يتم إصلاح الآليات المعطلة وزيادة عدد العمال.

وأوضح سعدى أن المساحة الواسعة للمدينة وعدد سكانها الكبير الذي تجاوز الـ 200 ألف نسمة يتطلب خدمات أكبر في مختلف القطاعات كاشفا عن تنفيذ عدد من المشاريع خلال العام الحالي تشمل تزفيت الطرق وصيانة الأطاريف والإنارة علما أن المجلس نفذ خلال العام الماضي ثلاثة مشاريع تزفيت ومشروعي صرف صحي وآخر إنارة في الشارع الرئيسي.

وحول الخدمات الأخرى أكد سعدى أن معظم المؤسسات الخدمية عادت للعمل في المدينة مثل المحكمة ودائرة السجل العقاري والمركز الصحي وأن قطاع الكهرباء يحتاج إلى بعض الدعم حيث تمت مخاطبة شركة كهرباء الريف لتزويد طوارئ المدينة بعدد من العمال وتحسين واقع الكهرباء فيها.

رئيس مكتب طوارئ معضمية الشام علي محمد حسين بين في تصريحه لـ سانا أن عدد مراكز التحويل المركبة في المدينة 35 مركزا منها 17 مركزا في الحيين الشرقي والشمالي وهناك خطة لتوسيع مراكز التحويل وإكمال عدد المراكز مع شبكاتها خلال هذا العام موضحاً أن”عمال الطوارئ في المعضمية هم متطوعون لهذا نحتاج إلى مد المركز بعمال متخصصين”.

وتعتبر الاتصالات الأفضل بين القطاعات المؤهلة في المدينة وفق رئيس المجلس البلدي حيث تم تركيب 12600 خط هاتفي و6800بوابة انترنت علماً أن مركز الهاتف يتسع لـ 26 ألف خط هاتفي كاشفا عن خطة لتركيب أكثر من 3آلاف بوابة انترنت خلال شهر آذار القادم.

أما فيما يتعلق بالمياه فهناك عدة مشاريع تم تنفيذها لتحسين واقع المياه وفق رئيس وحدة المياه في المعضمية المهندس منيب ضاهر منها تجهيز ثلاث آبار بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وخمس آبار بالتعاون مع منظمة اوكسفام في منطقة الحالول كما تم تنفيذ عقد مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لترميم وإعادة تأهيل خزان البلدية سعة 500متر مكعب وتوصيله مع الشبكة العامة لما له من أهمية في تنظيم عمل شبكة مياه الشرب.

ضاهر بين أنه تم تنفيذ مشروع آخر بالتعاون مع منظمة ادرا للتنمية والإغاثة تضمن تجهيز أربع آبار مع مستلزماتها ضمن المدينة إضافة إلى ذلك يتم دعم المدينة بكمية من المياه لسد احتياجات السكان من مياه الشرب وهناك خطة خلال العام الحالي لتجهيز عدد آخر من الآبار لتغطية حاجة كامل الأحياء في المدينة.

سفيرة إسماعيل


انظر ايضاً

تخريج خمس دورات لمحو الأمية في معضمية الشام

ريف دمشق-سانا ضمن إطار خطتها لمحاربة الأمية أقامت مديرية تعليم الكبار والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة