دمشق-سانا
تثير إصابة الأطفال بالأكزيما التي تعرف أيضا بالتهاب الجلد التأتبي قلق الأمهات وتساؤلاتهن حول طرق العلاج وتخفيف ألم الصغار وتلجأ بعضهن إلى طرق شعبية يحذر منها الأطباء لأنها قد تنتهي بتخريب البشرة المزمن وانتان الجلد.
وأكزيما الأطفال حسب طبيب الجلدية همام قاضي مرض مزمن غير معد يظهر على شكل هجمات من التحسس والالتهاب يصيب 20 بالمئة من الأطفال والرضع وبنسب متساوية بين الإناث والذكور من عمر 3 أشهر إلى 10 سنوات وسطياً لتتحسن معظم الحالات بعد البلوغ فيما تستمر حالات قليلة عند البالغين.
وتظهر الأكزيما كما أوضح قاضي لسانا الصحية على شكل جفاف الجلد والإحمرار مع الحكة الشديدة التي تسبب تخريش البشرة ما يؤدي إلى تفاقم الحكة والحساسية مشيرا إلى اختلاف المناطق المصابة حسب عمر الطفل وشدة الحالة حيث تكون عند الرضع بالوجه والرقبة والجذع والثنيات ولدى الأطفال في الوجه والأطراف والثنيات فيما تقتصر بالنسبة لليافعين على الوجه والثنيات.
وترفع بعض العوامل احتمالات إصابة الطفل بهذا النوع من الأكزيما حسب قاضي كالعوامل الوراثية التي تؤثر في بنية وطبيعة الجلد حيث تكون خطوط الدفاع في الجلد ضعيفة ضد العوامل الخارجية والبيئية كالمحسسات والمخرشات وتصبح البشرة أكثر عرضة للجفاف والتحسس والالتهاب.
كما تزداد نسبة الإصابة وفقا لطبيب الجلدية في المدن الكبرى والصناعية وعند وجود سوابق مرضية للطفل أو أحد أفراد عائلته بأمراض الربو وحمى القش وسوابق تحسسية جلدية وعينية.
ويساعد العلاج المبكر والالتزام بالأدوية الموصوفة حسب مكان وشدة الحالة وعمر المريض في تحسن الطفل وراحته عبر تخفيف الحكة الشديدة والانزعاج الذي تسببه كما أوضح قاضي الذي ذكر من الخيارات العلاجية المراهم الكورتيزونية والمرطبات ومرممات البشرة والأدوية المضادة للحساسية والحكة منعاً لهرش الآفات وزيادة التخريش أما في الحالات الشديدة فقط توصف الستيروئيدات الجهازية.
وأوصى طبيب الجلدية للوقاية من النكس والهجمات الشديدة بترطيب جلد الطفل عدة مرات يومياً واستخدام صابون خاص بترطيب الجلد في الحمام والابتعاد عن العوامل البيئية المحرضة كالحرارة والبرودة والغبار والمواد المخرشة كالصوف والصابون والعطر وبعض الأطعمة مثل البندورة والبيض والحليب والفول السوداني.
ويحذر قاضي من توجه الأمهات للعلاج الشعبي والعشوائي الذي يسبب مضاعفات خطرة على الطفل منها تخريب البشرة المزمن فتصبح عرضة للحساسية والالتهاب وإنتان الجلد الثانوي بالجراثيم والفيروسات وتحسس الجلد المعمم الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في تنظيم الشوارد ونظم القلب.
راما رشيدي